الشهيد الصحفي محمد الخلف

  • 2013/05/06
  • 8:20 ص

عنب بلدي – العدد 63 – الأحد 5-5-2013

الشاعر الباحث عن الإلهام، في التخاريم الصخرية لجبل الزاوية

فارق الزميل محمد الخلف الصحفي (المراسل في شبكة سمارت الإعلامية) الحياة إثر قصف استهدف معبر «باب الهوى» على الحدود السورية التركية صباح الثلاثاء 30 نيسان 2013. حيث كان في مهمة صحفية تتعلق بموضوع استعمال السلاح الكيماوي في منطقة سراقب.
وقد قضى محمد برفقة ثمانية آخرين جراء القصف الجوي الذي نفذته طائرات الأسد على المعبر، وقد نقل جثمانه إلى المستشفى الوطني، في الريحانية – تركيا.
محمد، وهو من مواليد قرية ابلين – جبل الزاوية (1974). تناوب عمله في المجال الإعلامي بين التصوير، والمراسلات الميدانية للإعلام المرئي والمكتوب، إذ تدرج بدايةً من تقديم شهادات صوتية على قنوات الإعلام من مناطق الحدث في منطقة جبل الزاوية، ثم بدأ بالبث المباشر بالصوت والصورة، حتى وصل في العام 2012 للقدرة على تصوير تقارير بصرية-سمعية، عرضت على القنوات الإعلامية العربية والعالمية.
عمل في مجال تنفيذ زخرفات من الفلين في هندسة الديكور، وبدأ بكتابة القصيدة حين نال شهادته الثانوية، ولم يكمل دراسته بعدها. من تلك الفترة، بدأ بقراءة دواوين «نزار قباني»، ثم كتب قصائده الأولى المستوحاة من  كلمات وقاموس وتراكيب «نزار قباني»، حتى نشر ديوانه الأول بعنوان «هيام»، ومن بعده في العام 2011

انهمك محمد الخلف في الآونة الأخيرة، يعد كتابه الذي لم ينهه «الثورة في شعري»، والذي يجمع فيه قصائده التي ألقاها في مظاهرات الجماهير المطالبة بتغيير النظام السوري الحالي، بين عامي 2011 – 2013 بين حماه – إدلب – وريف حمص.
وهو من أوائل الشعراء السوريين الذين ألقوا قصائد دعمًا للربيع العربي. فقبل أسبوعين من انطلاق المظاهرات السورية في منطقة درعا، كان الشاعر محمد خلف يلقي قصيدة بعنوان: «تحية إلى ربيع تونس» في ندوة لاتحاد الكتاب العرب، وهي المنظمة التي انتمى إليها من العام 1995. واحتجزته قوات الأمن السورية لمدة يومين جراء مديح «الربيع العربي».

سياسيًا، شغل محمد الخلف العضوية في كل من مجلس إدلب الثوري، واللجنة الإغاثية لجبل الزاوية عام 2013
محمد الخلف:
الضحية الذي لم يسمي بعد ولده:
أب لأربعة أبناء: (مريم، 9 سنوات)، (عبدو، 6 سنوات)، (ليلاس، 4 سنوات)،
(ابنه الأخير، والمولود قبل أسبوع واحد) فلم يتسن لوالده أن يطلق عليه اسمًا، فأعطته أمه بعد أن فارق زوجها الحياة، اسم أبيه (محمد الخلف).

مقالات متعلقة

فكر وأدب

المزيد من فكر وأدب