شهدت مدينة داريا في الغوطة الغربية فقدان كثير من المواد الأساسية والغذائية، نتيجة حصار المدنية من قبل النظام السوري، منذ ثلاث سنوات ونصف.
الحصار المفروض ألغى مظاهر البيع والشراء داخل المدينة، إلا أن بعض “تجار الدم” يحتكرون المواد ويبيعونها في الخفاء بأسعار مرتفعة جدًا، بحسب توصيف مراسل عنب بلدي في المدينة.
وبلغ سعر كيلو السكر والأزر داخل داريا نحو 20 ألف ليرة سورية (حوالي 40 دولار بحسب سعر الصرف اليوم – 485 ليرة للدولار الواحد)، فيما تجاوز سعر علبة السجائر عشرة آلاف ليرة.
ويقدّر متوسط دخل الموظف السوري بـ 25 ألف ليرة سورية في القطاع العام، لكن داريا، التي تبعد 8 كيلومترات عن مركز العاصمة دمشق، خالية من أي مظاهر عمل.
وقال المراسل إن أسعار القمح والشعير ارتفعت خلال الحملة العنيفة التي يشنها النظام مؤخرًا، نتيجة احتراق 90% من مزروعات المدينة بسبب قصف النظام المتعمد، ما أدى لارتفاع كيلو القمح والشعير، بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف، مشيرًا إلى أن البيع يتم بكميات محدّدة فالمزارعون يبيعون ثلاثة كيلوات للعائلة كحد أقصى.
النظام سعى في الحملة الأخيرة إلى استهداف الأراضي الزراعية التي كانت تسد حاجات المدنيين المحاصرين، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخضار، إن وجدت، فقد وصلت سعر الخسة الواحدة إلى حدود 500 ليرة.
وكانت قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى المدينة، الخميس 9 حزيران، ضمّت تسع شاحنات فيها مساعدات متنوعة من ضمنها 480 سلة غذائية للمرة الأولى، مخصصة لـ 2400 شخص ولمدة شهر واحد فقط، من أصل ثمانية آلاف محاصر، وفق المجلس المحلي لداريا.
–