أصدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اليوم، الثلاثاء 14 حزيران، تقريرها السنوي حول احتياجات إعادة التوطين المتوقعة في عام 2017، خلال اجتماع سنوي عقد في جنيف.
تقرير المفوضية العالمي صدر خلال مشاورات ثلاثية جمعت ممثلين من المفوضية وبلدان إعادة التوطين ومنظمات غير حكومية، وترأست الحكومة الهولندية والمجلس الهولندي للاجئين المشاورات.
ومن المتوقع أن يمثل السوريون 40% من احتياجات إعادة التوطين، وهي النسبة الأعلى بين الدول الأخرى، وفق تقرير المفوضية، التي قدمت طلبات لأكثر من مليون لاجئ ضمن نحو 30 دولة بغرض إعادة التوطين خلال العقد الماضي.
وتتوقع المفوضية تقديم طلبات تصل إلى 170 ألف شخص لإعادة توطينهم في العام المقبل مقارنةً بالعام الحالي الذي وصل إلى 143 ألف طلب.
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قال إن إعادة التوطين تنتقل إلى مستوى جديد وقد يكون تعزيزها وسيلة فعالة لتقاسم المسؤوليات بهدف حماية اللاجئين، مضيفًا “يتعيّن علينا القيام بالكثير لمواكبة الأعداد المتزايدة للضعفاء”.
واعتبر غراندي أن إعادة التوطين “حل مهم حاليًا أكثر من أي وقت مضى، وعلينا اغتنام هذه الفرصة لزيادة عدد اللاجئين المستفيدين منه، فضلًا عن طرق قبول أخرى”.
وتقدّر المفوضية أن أكثر من مليون شخص بحاجة لإعادة التوطين، “لأنهم غير قادرين على العودة إلى الوطن أو الاندماج في البلدان المضيفة لعدة أسباب”.
وشكلت الأزمة السورية بحسب التقرير تحولًا كبيرًا على مستوى إعادة التوطين، فمن مطلع عام 2014، شكل السوريون أكبر مجموعة أحيلت إلى إعادة التوطين، بحسب المفوضية، وقالت إنه في عام 2015 كان طلبان من بين كل خمسة يقدمان من قبل سوريين مقارنةً بطلب واحد من بين خمسة عام 2014.
–