بدأت الشرطة اليونانية إخلاء مخيم قرب قرية “بوليكاسترو” على الحدود مع مقدونيا، منذ صباح اليوم الاثنين 13 حزيران، وفق وكالة “فرانس برس”.
وذكرت الوكالة أن 300 شرطي بدأوا إخلاء المخيم الذي يقطنه 1800 لاجئ بعيدًا عن وسائل الاعلام، ونقلت عن مصدر في الشرطة المحلية قوله إن ثلاث حافلات جاهزة للانطلاق حاليًا الى مراكز استقبال أعدت في المنطقة، مضيفًا “كل شيء يجرى بهدوء حتى الآن”.
وتهدف الشرطة، بحسب المصدر، إلى إخلاء المخيم بشكل كامل اليوم، وهو يقع قرب محطة للمحروقات في القرية التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن الحدود مع مقدونيا.
وما زال أكثر من 40 ألف لاجىء عالقين في اليونان منذ إغلاق طريق البلقان آذار الماضي، والذي كان يسلكه الآلاف للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتوقف كل من مقدونيا وبلغاريا لاجئين بشكل مستمر، وتقول إنهم دخلوا أراضيها بصورة “غير شرعية” قادمين من شمال اليونان.
وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، اليوم الاثنين، بمراكز تسجيل المهاجرين القادمين إلى الجزر اليونانية من تركيا ووصفها بأنها “مناطق عزل قسري واسعة”.
المخيم الذي تسعى الشرطة اليونانية لإخلائه يقطنه لاجئون ومهاجرون، ولا سيما السوريون من أصول كردية، من ضمنهم عدد كبير من العائلات، دخلوه أواخر أيار الماضي، عقب إخلاء مخيم “إيدوميني” شمال اليونان وعلى حدود مقدونيا.
وليست المرة الأولى التي تخلي فيها اليونان مخيمات يقطنها لاجئون، إذ أعلن مسؤول في الشرطة اليونانية، نهاية أيار الماضي، إنهاء عملية إخلاء مخيم “إيدوميني”، وقال “نقلنا 783 شخصًا وانتهى الأمر لم يعد في المخيم أحد سوى خيام المنظمات الإنسانية”.
–