حصل المخرج السوري غطفان غنوم على جائزة “التميز” لأفضل وثائقي طويل، خلال فعاليات مهرجان هوليوود العالمي للأفلام المستقلة، الذي احتضنته قاعة “شارلي شابلن” في استديوهات “رالف” مساء السبت، 11 حزيران.
الجائزة جاءت عن فيلمه “قمر في سكايب Moon in the Skype”، وقال غنوم لعنب بلدي إنه شعر بفرح غامر ممزوج بالغرابة، مضيفًا “أن تكون موجودًا في مكان كان فيه شارلي شابلن أو قاعات مر فيها أوريسن ويلز(مخرج أفلام ومنتج أمريكي) وأسماء كبيرة في الإخراج فهذا شيء رائع”.
عرضت الأفلام الفائزة في قاعة “شارلي شابلن” القديمة، ووزعت الجوائز لحوالي 25 مخرجًا من مختلف أنحاء العالم، وشلمت الأفلام فئات عدة منها: القصيرة والطويلة الروائية والوثائقية (بمختلف أنواعها، موسيقا، سيناريو.. الخ).
وحصل المخرج السوري على تمثال تقديري من لجنة المهرجان، الذي ضم الكثير من العاملين في السينما المستقلة حول العالم، واعتبر غنوم أنه “عادة ما ينطلق هؤلاء من السينما المستقلة نحو إنتاجات مهمة خاصة كون أن هوليوود مهد الانطلاقة”.
“الحرية أساس النجاح”
غنوم أشار إلى أنه تعرف “ومن حسن الحظ” على كثيرين من المنتجين وصناع الأفلام ، معتبرًا أنها “كانت فرصة رائعة لمشاهدة أفلامهم، وفرصة للتواصل مع الناس المهتمين بالسينما، وتعريفهم بالمهرجان الدولي السينمائي الاسكندنافي “skiff” الذي يديره في فنلندا .
“كل نجاح لأي سوري في كافة المجالات حاليًا هو نجاح للسوريين جميعًا” قال غنوم، مردفًا أن “النجاح يتقاسمه الجميع ولذلك من المفرح والمبهج بالنسبة لي أن أسمع بنجاحات السوريين، وهذا يدل حتمًا على أن الحرية أساس أي نجاح”.
غنوم صوّر الفيلم (ساعة وخمس دقائق) في بلدان عدة من بينها سوريا واليونان وفنلندا، واستغرقت عملياته الفنية قرابة عام، ويتضمن سلسلة من اللقاءات مع لاجئين خابت آمالهم في الوصول إلى أوروبا، ضمن قالب قصصي، فيما يجسد في بعض مشاهده قصص أشخاص وصلوا فعلًا إلى دول الاتحاد الأوروبي، وبدأوا التأقلم مع واقعهم الجديد.
غطفان رضوان غنوم من مواليد حمص 1976 درس الإخراج السينمائي وتخرج من الأكاديمية السينمائية للفنون السمعية البصرية في جمهورية مولدافية الشعبية عام 2006، وله عدة أفلام من بينها الفيلم الروائي “وجوه”، الفيلم الوثائقي “بورتريه مدينة ثائرة” الذي يحكي قصة مدينة القصير، وفيلم “بوردينغ”عن المهجرين وغيرها.
ويدير غنوم المهرجان السينمائي الاسكندنافي الدولي في فنلندا، الذي يعقد في أيلول من كل عام، وهو عضو نقابة السينمائيين الفنلنديين، ويطمح لإيصال صوت المأساة العظمى التي يتعرض لها الشعب السوري بطريقة يتقبلها العالم الحر، وهو ما يتمثل بالفن، على حد وصفه.
–