للمرة الأولى.. داريا دون تراويح ومسجدها خارج الخدمة
أسفر قصف قوات الأسد المستمر عن إيقاف صلاة التراويح في مدينة داريا، هذا العام، خوفًا من مجازر قد تسببها التجمعات.
مراسل عنب بلدي في داريا أكد أنه لأول مرة لم تقم شعائر صلاة التراويح في المدينة، بسبب القصف واستهداف المساجد بشكل مباشر.
وتعرّض مسجد المصطفى، الوحيد الذي تقام فيه الصلاة في مدينة داريا، إلى قصفٍ بالبراميل المتفجرة أسفر عن اشتعال الحرائق فيه، ثالث أيام رمضان، الأربعاء 8 حزيران، بحسب المجلس المحلي.
الإعلامي موسى العمر علّق على حرائق المسجد، عبر حسابه في تويتر، بقوله “هذا مسجد المصطفى بعد أن أحرقه الروس والمجوس في داريا غراد ليلة أمس، صليت فيه التراويح قبل 10سنوات.. مسجد مبارك وأهله من أطيب وأنبل وأكرم الناس.. قاتل الله المجرمين”.
وتعرض المسجد للقصف نهاية أيار الماضي أيضًا، وقال إمامه وخطيبه رامي أبو محمد “كلما جددنا النشاط في جامع المصطفى، المسجد الوحيد الذي تقام فيه الجمعة منذ سنوات عاد النظام لقصفه”.
وأضاف، عبر صفحته في “فيس بوك”، “بإذن الله لن تنقضي رسالة الإسلام في هذا المسجد الذي احتضن الثورة منذ بداياتها وقدم الشهداء في كل مجالاتها، وسيبقى، وإن تهدم حجرًا حجرًا، معلمًا يوضح الطريق، ومدرسة تقدم للأمة جيلًا بعد جيل، وذاكرة لقصة الجهاد في مدينة تكفلت عناية الإله بحفظها”.
وكانت الهدنة المؤقتة التي انطلقت نهاية شباط الماضي، برعاية أممية، فتحت الباب أمام رواد المسجد لترميمه وتنظيفه وإعادة الصلاة إليه بعد انقطاع لأشهر.
يبلغ عدد المساجد في داريا 40 مسجدًا، عشرة منها أثرية وقديمة، بحسب إحصائيات المجلس المحلي، لكن الحصار والمعارك المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، جعل نشاط المساجد ينحصر في مسجد المصطفى فقط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :