يعود تاريخ بطولة أمم أوروبا إلى عام 1956، عندما تم التخطيط لإقامة بطولة لمنتخبات كرة القدم في القارة العجوز كل أربع سنوات.
– عام 1960 نظمت البطولة الأولى على أرض فرنسا، وشارك فيها 17 منتخبًا تنافسوا ضمن التصفيات التمهيدية، وانتهت البطولة بتتويج الاتحاد السوفيتي باللقب بتغلبه على يوغوسلافيا بنتيجة 2-1.
وشهدت البطولة انسحاب المنتخب الإسباني أمام الاتحاد السوفيتي في مباراة ربع النهائي لخلافات سياسية.
– في عام 1964، فازت إسبانيا بالبطولة الثانية التي شارك فيها أربعة منتخبات، وأقيمت مباراتها النهائية على ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة مدريد، وانتهت بفوز صاحب الأرض على الاتحاد السوفيتي بنتيجة 2-1، بعدما ضمت البطولة 29 فريقًا في التصفيات المؤهلة لها.
– البطولة الثالثة التي أقيمت عام 1968 في إيطاليا وضمت أربعة فرق أيضًا، شهدت تطبيق قانونين جديدين في كرة القدم، الأول هو الاحتكام إلى عملة معدنية لتحديد الفائز في مباراة نصف النهائي التي جمعت إيطاليا صاحب الأرض والاتحاد السوفيتي، بعد أن انتهت المباراة بالتعادل السلبي وحسمت القرعة فوز إيطاليا، والثاني كان في المباراة النهائية التي جمعت منتخبي إيطاليا ويوغوسلافيا إذ انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
ونجح المنتخب الإيطالي بعدها في الفوز بالمباراة والبطولة بهدفين دون رد.
- كان أول تغيير لنظام بطولة أمم أوروبا عام 1980، في البطولة التي أقيمت في إيطاليا، حيث تم إلغاء التصفيات، وتم تقسيم المنتخبات الثمانية المشاركة إلى مجموعتين بحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات، ليتأهل متصدر المجموعتين إلى المباراة النهائية للبطولة.
ونجح المنتخب الألماني بحسم اللقب لصالحه بفوزه على بلجيكا بهدفين لهدف، بينما لعب الفريقان صاحبا المركزين الثاني في المجموعتين (تشيكوسلوفاكيا وإيطاليا) مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
– وفي عام 1984 أقيمت البطولة بفرنسا، تم إجراء تغيير على نظام المسابقة وهو صعود صاحبي المركزين الأول والثاني من المجموعتين للدور نصف النهائي، وتمكن المنتخب الفرنسي من التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بفوزه في النهائي على إسبانيا بهدفين دون رد.
- واستضافت إنجلترا فعاليات بطولة 1996، والتي شهدت تغييرًا كبيرًا في نظامها، حيث اعتمدت اللجنة المنظمة قاعدة الهدف الذهبي، وارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 16، تم تقسيمها إلى أربع مجموعات، يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي ومنه لنصف النهائي والنهائي.
وتوّج بها منتخب الماكينات الألمانية بفوزه في النهائي على جمهورية التشيك بهدفين لهدف، وذلك بتسجيل أوليفر بيرهوف الهدف الذهبي.
– اعتبارًا من عام 2000 أعطى الاتحاد الأوروبي للعبة الضوء الأخضر لإمكانية استضافة دولتين لبطولة واحدة بعد أن كانت تستضيفها منذ نشأتها دولة واحدة، وكانت البداية باستضافة هولندا وبلجيكا البطولة القارية، وتمكن المنتخب الفرنسي من التتويج باللقب بعد فوزه في النهائي على إيطاليا بهدفين لهدف، وذلك بتسجيل الفرنسي ديفيد تريزيغيه الهدف الذهبي.
– في 2012 استضافت بولندا وأوكرانيا البطولة، وتمكنت إسبانيا من التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، بفوزها في النهائي على إيطاليا برباعية نظيفة ليصبح المنتخب الإسباني أول منتخب أوروبي يتمكن من الحفاظ على اللقب، وأول منتخب في العالم يتمكن من حصد ثلاث ألقاب كبرى بالتتابع (أوروبا 2008، كأس العالم 2010، أوروبا 2012).
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن رفع قيمة جوائز كأس الأمم الأوروبية، قبيل يورو 2016، ليحصل الفائز باللقب على ثمانية ملايين يورو.
ورفع اليويفا قيمة الجوائز المالية كاملةً من 196 مليون يورو في كأس أمم أوروبا 2012 إلى 300 مليون يورو في نسخة 2016 بفرنسا.
عدد المنتخبات المشاركة زاد من 16 إلى 24 فريقًا، ويحصل كل فريق يشارك في البطولة الأوروبية على ثمانية ملايين يورو، وفي دور المجموعات فإن نتيجة التعادل تساوي 500 ألف يورو بينما يساوي الانتصار مليون يورو.
كما تحصل الفرق المتأهلة إلى دور الستة عشر على مليون ونصف يورو لكل منهم فيما يحصل المتأهلون إلى دور الثمانية على 2.5 مليون يورو لكل منهما، مقابل أربعة ملايين يورو لكل متأهل إلى المربع الذهبي وثمانية ملايين يورو للبطل وخمسة ملايين يورو للوصيف، كما سيحصل الفريق الذي يفوز في جميع مباريات السبع في طريقه للتتويج باللقب على 27 مليون يورو.