هدد وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، في ختام اجتماع مع نظيريه الروسي والسوري، بخوض معركة “حاسمة” ضد “الجماعات الإرهابية” في سوريا.
ونقلت وكالة فارس، اليوم الجمعة 10 حزيران، عن دهقان قوله، إن “العمل جارٍ بشكل حازم وحاسم ضد الإرهاب وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم هو ضمن سياسات إيران المعلنة”.
دهقان، وفي ختام لقائه مع نظيريه الروسي سيرغي شويغو، والسوري، فهد جاسم الفريج، أكد أن القضاء على “المجموعات الأرهابية” يمكن تحقيقه من خلال “عرقلة أو منع” تلقيها الدعم السياسي أو الاسلحة، التي تسمح لها “بشن عمليات على نطاق أوسع”، بحسب تعبيره.
من جانبه وصف وزير الدفاع السوري، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الاجتماع بأنه “ناجح وبناء”، موضحًا أن عملية التنسيق الوثيق بين هذه الأطراف الثلاثة ستستمر على مختلف الأصعدة في إطار برامج جديدة للتعاون بينهم.
تهديد إيران بالتصعيد تزامن مع تصريحات مسؤولين إيرانيين متكررة تؤكد أنه لا حل عسكري في سوريا، وآخرها كان على لسان نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، الذي قال إنه لا حلول عسكرية للنزاعات الإقليمية، خاصة في أزمتي سوريا واليمن، وأن الخيار الوحيد لتعزيز السلام هو العودة إلى طرق التسوية السياسية”.
إلا أن طهران ترسل مئات الجنود والقوات العسكرية إلى سوريا، رافضةً أي حل يطيح بحليفها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وآخرها كان طائرات دون طيار “أبابيل” و”مهاجر” و”صهد”، وهي وسائل مراقبة تستعملها إيران للحصول على معلومات حول مواقع المقاتلين.
كما تعهدت روسيا، قبل أيام، بتقديم الدعم الجوي “الأكثر فعالية” لقوات الأسد، “حتى لا تسقط مدينة حلب الاستراتيجية والمنطقة المحيطة بها في أيدي الإرهابيين”، بحسب توصيف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.