طالب رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان حويك، وزير الزراعة أكرم شهيب، التفاوض مع الجانب السوري من أجل التوصل لحل حول دخول الخضار إلى لبنان.
وطالب حويك، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية، اليوم الجمعة 10 حزيران، وزير الزراعة التوصّل إلى “روزنامة زراعية” بين البلدين، تحمي المزارعين اللبنانيين وتضع حدًا للانفلات الحاصل.
وكان وزير الزراعة اللبناني، أكرم شهيّب، أصدر قرارًا منع بموجبه إدخال شاحنات الخضار والفاكهة السورية إلى لبنان، حتى 1 شباط العام المقبل، وذلك لـ “حماية المزارع اللبناني وإنتاجه في مواجهة دفق البضائع السورية”.
رئيس الجمعية أكد أن قرار منع الشاحنات له تبعات سلبية على المزارع اللبناني، قائلًا إن “قرار المنع ضمن المنطق التجاري سيف ذو حدين، إذ يفيد أصنافًا معينة ويضر بأصناف أخرى”.
وأشار حويك إلى أنه “كان من المفترض أن تحصل مناقشات مع الجانب السوري للاتفاق على حد أقصى من البضاعة المستوردة عبر اتفاق ودي، لا عبر هذا القرار الذي قد يُقابل بمنع دخول المنتجات الزراعية اللبنانية إلى سوريا، إذ تعدّ الحمضيات والبطاطا والموز الصادرات الأساسية من لبنان إلى سوريا، إذ يذهب 90% من إنتاج الموز في لبنان إلى السوق السورية”.
بدوره وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، همام الجزائري، وصف القرار اللبناني بأنه “مفاجئ ومؤسف ويأتي في توقيت غير موفق ويسعى لإلحاق الضرر بالمحاصيل السورية والفعاليات التجارية اللبنانية”.
ونقلت وكالة الأنباء “سانا”، أمس الخميس 9 حزيران، عن الجزائري قوله إن “الإجراء اللبناني يرتب أعباء مالية غير مبررة على الجانبين اللبناني والسوري ويلحق ضررًا كبيرًا بالمصالح التجارية بين بلدين تجمعهما حدود طويلة”.
وكانت مصادر سورية قالت لصحيفة السفير، أمس، إن القرار اللبناني لم يمر دون رد إذا لم يتم التراجع عنه سريعًا، وإن المستهلك اللبناني سيكون المتضرر الأكبر من تدبير وزير الزراعة اللبناني.
وأوضحت المصادر أن الرد سيكون بالتدقيق في أوراق وأوضاع الشاحنات التجارية اللبنانية عند الحدود، في المرحلة الأولى وصولًا إلى منع هذه الشاحنات من العبور وإقفال الحدود أمامها.
–