غموض يكتنف مصير مطرانين خطفا في حلب، وضغوط دولية للإفراج عنهما

  • 2013/04/29
  • 7:46 ص

عنب بلدي – العدد 62 – الأحد 28-4-2013

خطف مسلحون مجهولون مطرانا حلب للروم الأرثوذوكس وللسريان الأرثوذوكس يوم الأحد 22 نيسان، وسط تنديد دولي واسع ودعوات للإفراج الفوري عنهما.
وقال عضو السريان في الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو، إن الأسقفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم خطفا على الطريق المؤدية إلى حلب من معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه المعارضة والواقع على الحدود مع تركيا.
وقال مصدر في كنيسة السريان الأرثوذكس للحياة «بحسب المعلومات التي حصلنا عليها، أوقفت مجموعة من المسلحين الشيشان سيارة المطرانين وأنزلتهما منها، كما قتلت السائق»، لكنه لم يقدم تفاصيل عن مكان الخطف أو ظروف مقتل السائق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المنطقة التي حصلت فيها عملية الخطف تشهد نشاطات «لكتيبة من مقاتلين من جمهورية داغستان، فيما أشار معاذ الخطيب المستقيل عن رئاسة الائتلاف إلى عشرات الأجهزة الاستخباراتية الغربية التي تنتشر في سوريا، مرجحًا أن يكون أحدها وراء عملية الخطف.

من جهته نفى الجيش السوري الحر أي علاقة له في الخطف، وتحدث عن جهود يبذلها لإطلاق سراح المطرانين؛ وقال المنسق السياسي والإعلامي للحر لؤي المقداد أن المطرانين «ليسا على الإطلاق لدى الجيش الحر… نحن ندين هذا الأمر ونعتبر أن خطفهما يضر بمصالح الثورة»، وأشار إلى أن الجيش الحر «يعمل حاليًا على ضمان الإفراج عن المطرانين اللذين لم يطلقا بعد، ونأمل في أن يحصل ذلك خلال الساعات المقبلة».
الخارجية الأمريكية سارعت بالحديث عن ضغوطها من أجل الإفراج عن المطرانين، من خلال اتصالات عدة مع المعارضة السورية، فيما يترقب البابا فرنسيس إطلاق سراحهما، مطالبًا بعودتهما السريعة إلى رعيتهما.
ودعا الرئيس اللبناني ميشيل سليمان إلى إطلاق سراح المطرانين فورًا، كما أدان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني عملية الخطف، واستنكر التعرّض لأي مرجعية دينية من أي طائفة أو مذهب، مشيرًا إلى محاولات لإشعال صراعات طائفية بين المسلمين والمسيحين في سوريا.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة