تزايدت أعداد الفارين من القتال في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخاصة المقاتلين الغربيين، وفق وكالة “فرانس برس”، وقالت إن عودتهم إلى بلادهم، تشكل معضلة بالنسبة لأجهزة مكافحة الإرهاب.
واعتبرت الوكالة في تقرير نشرته اليوم، الخميس 9 حزيران، أن تراجع التنظيم في سوريا والعراق وتعرضه للقصف المتكرر من قوات التحالف الدولي، “يصعّب عليه منع البعض من الآلاف المتطوعين الأجانب (التحقوا به منذ 2014)، من مغادرة المناطق التي يسيطر عليها والعودة إلى بلادهم”.
وعزت فرار المقاتلين إلى “الخوف من الغارات وخيبة أملهم، وفساد قادة التنظيم في القطاعات التي ينتشرون فيها، إضافة إلى التجاوزات بحق مسلمين سنة”، معتمدةً على ما جاء في دراسة شملت نحو ستين مقاتلًا فروا من التنظيم، وأجراها المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة “كنغز كولدج” في لندن.
المنسق الوطني للاستخبارات الفرنسية، ديديه لو بري، قال للوكالة “إنهم يشعرون بأن العد العكسي قد بدأ، فقد بدأ الكثيرون يوجهون لنا رسائل ليعرفوا كيف يمكنهم العودة، إذ لم تعد الخلافة المظفرة في طور التوسع”.
لو بري أوضح أنه “نظرًا لهوس وارتياب أجهزة الأمن من تنظيم الدولة الإسلامية، فإننا نشعر بالقلق عندما نساعد أحدهم، إذ كيف نعرف إن كان صادقًا أم في مهمة؟”.
بدوره أكد المدير العام للأمن الداخلي في فرنسا، باتريك كالفار أن “244 شخصًا عادوا من سوريا والعراق إلى فرنسا”، منتصف أيار الماضي، مشيرًا “نحن نشهد زيادة في عدد الذين يعبرون عن رغبتهم بالعودة إلى هنا”.
واعتبر خلال جلسة في الجمعية الوطنية اليوم أن “سياسة داعش تعيقهم، لأنهم ما إن يعبّروا عن رغبتهم في مغادرة سوريا حتى يصبحوا بالنسبة للتنظيم خونة يستحقون الإعدام فورًا”.
ووثق ناشطون محاولات عديدة لأجانب حاولوا الهرب من القتال في صفوف التنظيم، بعضهم نجح بطرق معينة، إلا أن جميع من ضُبط محاولًا الهرب أعدمه التنظيم مباشرة، كما تشهد سجونه حوادث فرار لمعتقلين، يتهم عناصر التنظيم في معظمها بمساعدة السجناء على الفرار.
–