عنب بلدي – العدد 62 – الأحد 28-4-2013 كارمن هادي - حلب مع انطلاق أول تكبيرة من الجامع الكبير في قلب حلب القديمة، حاول بعض المشككين بالقول أن الثورة في مدينة حلب هي إسلامية خالصة وما كان يتداول همسًا ارتفع ضجيجه (المسيحيون أدوات للنظام أو صامتون) لتتكسر هذه الفكرة بكل بُعدها عن الواقع أمام الوقائع، فالمتعمق ببواطن الثورة يلاحظ الدور الكبير للحراك المسيحي والداعم للثوار على أرض الواقع. وكان المحامي ح.م من أوائل المسيحيين الذين أعتقلوا من جامع آمنة في سيف الدولة خلال مشاركته في إحدى المظاهرات كما كانت م.ش، وهي فتاة حلبية مسيحية، من أوائل من ينطلق صوتها بالتكبير في أغلب مظاهرات حلب ويحسب لها أيضًا دورها الفاعل في المجال الإغاثي، كما كان دير وارطان في منطقة السريان النبض الخفي لدعم النازحين. حكم إسلامي، محكمة شرعية، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، النقاب وآخرها فرض الجزية على أهل الذمة وما تستثير كلمة «أهل الذمة» من استياء لديهم. هذه المخاوف التي تأججت مؤخرًا مع دخول الجيش الحر لمنطقة الشيخ مقصود وانتشار أخبار حول ممارسات بحق المسيحيين. وبالبحث عن الأسباب الخفية التي تكمن وراء سوء الظن الذي يتبادله الطرفان أحيانًا من مسلمين ومسيحيين، قالت الناشطة الحلبية ع. ز «تربيت بمدرسة مسيحية وتخرجت منها مع شعور خفي بأننا والمسيحيون بضفتين منفصلتين ولكن مع قيام الثورة اكتشفت أن أسباب نفوري منهم هي نفس أسباب تخوفهم منا كمسلمين، مع الأسف هناك جهل فظيع حتى بأعلى مستويات المثقفين بالتعامل مع هذه المعضلة». ومع ذلك، هناك وقائع على الأرض تبدد وجود مثل هذه المخاوف، وفي قد قال قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحرّ عبدالقادر صالح الأسبوع الماضي عبر برنامج نقطة نظام على قناة العربية: «أصبحتُ أتمنى أن أكون من الأقليات لكثرة ما يتم ذكرها، إننا متأكدون أن الأقليات ستعيش حياة طيبة أكثر بكثير من الحياة التي عاشتها تحت الحكم الحالي.
سوريون… أم أهل الذمة
عنب بلدي – العدد 62 – الأحد 28-4-2013
كارمن هادي – حلب
مع انطلاق أول تكبيرة من الجامع الكبير في قلب حلب القديمة، حاول بعض المشككين بالقول أن الثورة في مدينة حلب هي إسلامية خالصة وما كان يتداول همسًا ارتفع ضجيجه (المسيحيون أدوات للنظام أو صامتون) لتتكسر هذه الفكرة بكل بُعدها عن الواقع أمام الوقائع، فالمتعمق ببواطن الثورة يلاحظ الدور الكبير للحراك المسيحي والداعم للثوار على أرض الواقع. وكان المحامي ح.م من أوائل المسيحيين الذين أعتقلوا من جامع آمنة في سيف الدولة خلال مشاركته في إحدى المظاهرات كما كانت م.ش، وهي فتاة حلبية مسيحية، من أوائل من ينطلق صوتها بالتكبير في
أغلب مظاهرات حلب ويحسب لها أيضًا دورها الفاعل في المجال الإغاثي، كما كان دير وارطان في منطقة السريان النبض الخفي لدعم النازحين.
حكم إسلامي، محكمة شرعية، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، النقاب وآخرها فرض الجزية على أهل الذمة وما تستثير كلمة «أهل الذمة» من استياء لديهم. هذه المخاوف التي تأججت مؤخرًا مع دخول الجيش الحر لمنطقة الشيخ مقصود وانتشار أخبار حول ممارسات بحق المسيحيين.
وبالبحث عن الأسباب الخفية التي تكمن وراء سوء الظن الذي يتبادله الطرفان أحيانًا من مسلمين ومسيحيين، قالت الناشطة الحلبية ع. ز «تربيت بمدرسة مسيحية وتخرجت منها مع شعور خفي بأننا والمسيحيون بضفتين منفصلتين ولكن مع قيام الثورة اكتشفت أن أسباب نفوري منهم هي نفس أسباب تخوفهم منا كمسلمين، مع الأسف هناك جهل فظيع حتى بأعلى مستويات المثقفين بالتعامل مع هذه المعضلة».
ومع ذلك، هناك وقائع على الأرض تبدد وجود مثل هذه المخاوف، وفي قد قال قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحرّ عبدالقادر صالح الأسبوع الماضي عبر برنامج نقطة نظام على قناة العربية: «أصبحتُ أتمنى أن أكون من الأقليات لكثرة ما يتم ذكرها، إننا متأكدون أن الأقليات ستعيش حياة طيبة أكثر بكثير من الحياة التي عاشتها تحت الحكم الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :