تبقى الهدنة التي أعلنها مركز حميميم الروسي قبل أيام، والتي تشمل وقف الأعمال القتالية والتصعيد في داريا، حبرًا على ورق، في ظل استمرار قوات الأسد بمحاولات اقتحامها، واستئناف رمي البراميل المتفجرة من جديد.
فقد أعلن المجلس المحلي في داريا أن الطيران المروحي التابع لقوات الأسد استأنف إسقاط البراميل المتفجرة على المدينة، منذ الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس، الأربعاء 8 حزيران، ليبلغ عددها حتى منتصف الليل 28 برميلًا.
ويعد استهداف داريا بالبراميل المتفجرة هو الأول من نوعه منذ سريان أول اتفاق تهدئة خلال العام الجاري، أواخر شباط الماضي.
وتركزت البراميل على الأحياء السكنية، المدمرة بالأصل، وفقًا لمراسل عنب بلدي، مشيرًا إلى أن أحدها استهدف مسجد المصطفى الوحيد الذي تقام فيه الصلاة في المدينة، ما أدى إلى حدوث إصابات بين الأهالي.
مركز حميميم الروسي كان أعلن قبل يومين تمديد الهدنة في مدينة داريا، لكن قوات الأسد استمرت بمحاولات اقتحامها واستهدافها المتكرر رغم هذا الإعلان.
وذكر المجلس المحلي أن يوم أمس شهد قصفًا بالأسطوانات المتفجرة وصواريخ “فيل” وقذائف الهاون، ما أدى إلى اتساع رقعة الدمار، ونشوب حرائق في ما تبقى من أراضٍ زراعية في المدينة، إلى جانب محاولة جديدة لاقتحامها من المحور الجنوبي الغربي.
ثمانية آلاف مدني مازالوا محاصرين داخل داريا منذ حوالي أربعة أعوام بحسب مجلسها المحلي، فيما لم تفلح جهود الأمم المتحدة في إدخال الغذاء إلى أبنائها، واقتصرت أولى القوافل الأممية قبل أيام على المساعدات الطبية المحدودة.
–