شيّعت مدينة جبلة في محافظة اللاذقية اليوم، الأربعاء 8 حزيران، جثامين ثلاثة ضباط من قوات الأسد، والمرأة الملقبة بـ “أم الجنود”، بعد مقلتهم جميعًا أمس، الثلاثاء 7 حزيران ،في ريف اللاذقية الشمالي.
ونشرت صفحات موالية للنظام السوري اليوم خبر التشييع، وقالت صفحة “طرطوس الآن” في “فيس بوك” إن كلًا من العميد لواء بشارة، والعميد مضر جوري، والملازم مجد الشيخ، وسهام الشبل “أم الجنود”، قتلوا في ريف اللاذقية إثر استهداف سيارتهم بصاروخ حراري على محور جبل التركمان.
تعليقات الموالين للنظام تجاهلت ذكر الضباط، وركزت على نعي “أم الجنود”، وهي سهام الشبل، المسؤولة الإدارية والناشطة في فريق “لنحيا معًا” الذي يضع على عاتقه الطهي وتوزيع الطعام على قوات الأسد في جبهات القتال ضد المعارضة.
وكتب أحدهم “الأم السورية المخلصة القوية الحنون… أم الجنود لروحك الخلود”، وعلق آخر “نامي بسلام.. أم الجنود أم خليل.. لن ننسى.. لن نسامح.. الرحمه لروحك.. أبكيتي قلوبنا”، في حين أجمع معظم المعلقين على أن “أم الجنود استشهدت كما يستشهد هؤلاء الأبطال وهم يصدون هجوم الإرهاب في ريف اللاذقية”.
“أم الجنود” اسم أطلقه الموالون للنظام السوري على المهندسة الشبل، التي تطوعت ضمن الفريق، وشيع جثمانها من أمام مشفى “الشهيد زاهي أزرق العسكري” في جبلة إلى مسقط رأسها قرية بسيسين في المدينة.
ويصف فريق “لنحيا معًا” نفسه أنه فريق من النساء السوريات “تطوعوا لطبخ كميات كبيرة من الطعام للمحتاجين وعائلات المهجرين، وأمهات الشهداء، إضافة إلى القوات التي تقاتل مع الجيش السوري على جبهات ريف اللاذقية”.