الأسد يلقي خطابًا.. وناشطون يطلقون “اقصفوا مجلس الشعب”
وسط هتافات “بالروح بالدم نفديك يابشار”، ألقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خطابًا أمام أعضاء الشعب للمرة الأولى منذ انتخاب أعضائه، نيسان الماضي، بينما أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسمًا بعنوان “اقصفوا مجلس الشعب”.
واستهل الأسد خطابه اليوم، الثلاثاء 7 نيسان، وقال إن الشعب السوري “فاجأ العالم مرة أخرى بمشاركته غيرالمسبوقة فى انتخابات مجلس الشعب واختيار ممثليه” مشيرًا إلى أن “حجم الناخبين غير المسبوق كان رسالة واضحة للعالم بأنه كلما ازدادت الضغوط تمسك الشعب بسيادته أكثر”.
كما تطرق إلى اتفاق الهدنة التي بدأت هشة منذ 27 شباط الماضي، بموجب اتفاق روسي- أمريكي، واعتبر أنه “أنجزت العديد من المصالحات التي حمت أو أوقفت الكثير من سفك الدماء بالنسبة للشعب السوري أو قواتنا المسلحة”.
وأشار الأسد إلى أن “المشكلة الوحيدة في الهدنة أنها تمّت بتوافق دولي وبموافقتنا كدولة.. لكن الطرف الأمريكي لم يلتزم بشروطها”، في حين علّق على محادثات جنيف ووصفها بأن “المحادثات الفعلية لم تبدأ بعد، وما جرى هو فقط لقاءات بين الوفد السوري والوسيط الدولي”.
ورفض رأس النظام السوري أي حل خارج ورقة المبادئ الأساسية التي قدمها الوفد السوري الحكومي خلال مفاوضات جنيف الأخيرة في الأمم المتحدة، داعيًا كل من حمل السلاح إلى الانضمام “لمسيرة المصالحات، فالدولة بمؤسساتها هي الأم لكل أبنائها السوريين عندما يقررون العودة إليها”.
وأكد الأسد أن “الحرب ضد الإرهاب مستمرة، فإرهاب الاقتصاد والمفخخات والمجازر والقذائف واحد، لذلك سنستمر في حربنا ضد الإرهاب ليس لأننا نهوى الحروب، فهم من فرض الحرب علينا، لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة”، كما شكر كلًا من “حزب الله” وروسيا وإيران لمشاركتهم إلى جانبه ضد “الإرهاب” في سوريا.
وتزامنًا مع الخطاب أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم ” #اقصفوا_مجلس_الشعب”، طالبوا فيه قادة المعارضة في الغوطة بقصف مبنى مجلس الشعب أثناء الخطاب.
وألقى الأسد خطابه داخل مبنى مجلس الشعب للمرة الأولى منذ حزيران 2012، عقب انتخابات جرت 13 نيسان الماضي تنافس فيها قرابة 3500 مرشح لشغل 250 مقعدًا، وفاز فيها أعضاء حزب البعث بالأغلبية، وسط مقاطعة دولية وانتقادات من المعارضة.
واختار أعضاء المجلس هدية خلف عباس، لتولي رئاسة المجلس، كأول امراة تستلم المنصب في سوريا، ما أثار ردود فعل السوريين بين مرحبٍ ومشكّكٍ بأهداف وصولها إلى المنصب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :