وصلت قوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى مشارف مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، بعد سيطرتها على قرى جديدة من عدة محاور، في ظل أنباء عن هروب قيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” منها.
وقال أحد مقاتلي “مجلس منبج العسكري”، وهو الكيان الذي تنضوي كتائبه في “سوريا الديمقراطية” ويقود العملية في منبج، إن المقاتلين أصبحوا على بعد خمسة كيلومترات من المدينة، بعد السيطرة على قريتي فرس كبير وخربة الماسي شمال شرق منبج.
وأضاف المقاتل، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن القوات المهاجمة سيطرت أيضًا على قرية “عون الدادات” شمال شرق منبج أيضًا، مؤكدًا أن الطريق الواصل بين منبج وجرابلس بات خارج سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
فيما أعلن المتحدث باسم “مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، أن مقاتلي التنظيم يرحلون عن منبج مع أسرهم، وأن الهجوم الذي بدأ مطلع حزيران أدى إلى مقتل 150 من عناصر التنظيم.
لكن الصفحات المحلية في منبج اعتبرت أن قوات “سوريا الديمقراطية” تتعمد التهويل في أخبارها، وأشارت إلى أن وضع المدينة مستقر بشكل نسبي، وهناك تخوف من الغارات الجوية للتحالف الدولي فقط.
وأطلق “مجلس منبج” على العملية العسكرية اسم “فيصل أبو ليلى”، القيادي المؤسس في المجلس و”قوات سوريا الديمقراطية”، والذي توفي أمس جراء إصابته بشظايا خلال المعارك.
وتلقت القوات المهاجمة، وعددها يتجاوز ثلاثة آلاف مقاتل وفق مصادر متطابقة، دعمًا أمريكيًا بريًا وجويًا ولوجستيًا، وهي المرة الأولى التي تقحم الولايات المتحدة قواتها بشكل مباشر في معارك سوريا.
–