نادي “أفكار” الترفيهي يفتتح أبوابه في حلب
عنب بلدي – خاص
“غنيت راب ومثّلت وانبسطنا كتير”، هكذا عبّر الطفل عمر قصاب عن سعادته بافتتاح نادي “أفكار” الترفيهي، الذي أبصر النور في أحد أقبية حي صلاح الدين في مدينة حلب، الأربعاء 1 حزيران، وبدأ الافتتاح بعرض صامت شارك فيه عشرات الأطفال من المدينة.
العرض الصامت موجه “إلى الناس الذين يغادرون سوريا، ويسلط الضوء على قضية الحصار التي تطرح كل فترة ويضغط علينا بها”، وفق مسؤول مكتب حلب لمؤسسة “أفكار” للأعمال الإنسانية، أسمر الحلبي.
وشارك قصاب وخمسة أطفال آخرين في عرض مسرحي “يجسد واقع المدينة”، وفق الحلبي، في مشهد تمثيلي ظهرت فيه أم الأطفال الستة، تُلحق أطفالها بإحدى الدور التي تضم أيتامًا، بعد أن حصلت على كفالة لهم من أربع جمعيات وتقول “هاد حقنا ومستحقنا”.
قصاب، ذو الـ 11 عامًا، يعيش في دار “المميزون” التي بدأت استقبال الأيتام من أطفال حلب حزيران 2015، شارك إلى جانب العرض برسومات وأشغال يدوية كرتونية، وقال لعنب بلدي إنه “سعيد جدًا بالمركز وما يضمه من نشاطات”.
وضمت الرسومات والأشغال اليدوية أعمال أطفال الدار على مدار أربعة أشهر بدءًا من شباط الماضي، وأوضح الحلبي أنها أنجزت تحت إدارة مدربين أشرفوا على الأطفال.
ويرى الطفل محمد قطان الذي يقطن في دار “المميزون”، وشارك في فعاليات الافتتاح أن النادي يؤمّن له التعليم والترفيه على حد سواء مشيرًا لعنب بلدي “مثلنا ولعبنا وسنتعلم العمل على الكمبيوتر لاحقًا لنصبح أطباء في المستقبل”.
“أفكار” الاسم الجديد لمؤسسة “الأمة” التي تأسست مطلع 2013، ونظّمت عددًا من المشاريع التعليمية والتنموية، وأدارت العديد من المدارس عبر مكتبيها في إدلب وريفها بالإضافة إلى مكتبي مدينة حلب وريفها، وفق الحلبي.
مسؤول مكتب حلب في المؤسسة قال إن النادي يضم أقسامًا عدة، منها المعلوماتية والدعم النفسي والأشغال اليدوية، وهو”مركز تنشيط” لدار “المميزون”، التي تديرها المؤسسة، مضيفًا في حديثه إلى عنب بلدي أن “النادي للترفيه والدار مكان سكن للأطفال يأكلون ويشربون فيه”.
ويستوعب النادي أكثر من مئتي طفل، بحسب الحلبي، يدخلون النادي يوميًا ضمن فئات تضم كل منها مرحلة عمرية معينة، ويشرف عليهم المدربون والمنشطون العاملون في دار “المميزون”، بينما يستفيد من خدماته أطفال الدار، والآخرون الذين يحصلون على كفالات شهرية من “أفكار”.
“لا يمكن أن نأخذهم إلى الحدائق” يختم الحلبي حديثه، معتبرًا أن المؤسسة “تحاول تأمين جو من الفرح والسعادة للأطفال في ظل القتل اليومي الذي تعيشه المدينة، ويطال كافة أحيائها على حد سواء حاصدًا أرواح العشرات”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :