أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا اليوم، الجمعة 3 حزيران، وثقت فيه الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني خلال أيار الماضي، من قبل أطراف النزاع في سوريا.
ووثق التقرير مقتل 17 شخصًا من الكوادر الطبية وكوادر الدافاع المدني، كانت النسبة الأكبر منهم على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتل 12 شخصًا، بينما قتلت كل من القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة شخصًا واحدًا، ونسب التقرير مقتل ثلاثة آخرين إلى جهات مجهولة.
التقرير فصّل في عدد الضحايا، وذكر أن شخصًا من كوادر الدفاع المدني قتل على يد القوات الحكومية. بينما كان التنظيم مسؤولًا عن مقتل طبيبين أحدهما امرأة، وتسع ممرضات، وشخص واحد من الكوادر الطبية، أما فصائل المعارضة المسلحة فقتلت طبيبًا واحدًا (طبيب النسائية الوحيد نبيل الدعاس في اقتتال الغوطة الشرقية)، في حين نسبت الشبكة مقتل ثلاث ممرضات إلى جهات مجهولة.
الشبكة أكدت في تقريرها أن القوات الحكومية متورطة منذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا، على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى “متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي”.
وأوصت المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتوكلون بإسعاف المرضى، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.
واستهدف النظام السوري عشرات المشافي والنقاط الطبية في سوريا، وأبرزها مشفى القدس للتوليد والأطفال، في حي السكري بحلب الذي استهدف بغارتين، الأربعاء 27 نيسان الماضي، وقتل إثرها 52 مدنيًا وجرح العشرات.
–