أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا اليوم، الخميس 2 حزيران، وثقت فيه حصيلة ضحايا التعذيب في سوريا خلال أيار الماضي، وبلغ 51 شخصًا معظمهم على يد القوات الحكومية.
وسجل التقرير 46 حالة وفاة تحت التعذيب على يد القوات الحكومية، وأربع حالات على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى حالة واحدة على يد وحدات حماية الشعب الكردية.
محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا تحت التعذيب في أيار، وبلغ عددهم 21 شخصًا، بينما قتل عشرة آخرون في دير الزور وستة في حمص، وأربعة في كل من حماة والرقة، إضافة إلى ثلاثة في ريف دمشق، واثنين في حلب وواحد في إدلب.
ولفت التقرير إلى أن من ضمن حالات القتل تحت التعذيب ثلاثة طلاب جامعيين وطفل.
الشبكة ختمت تقريرها لافتةً إلى أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا تحت التعذيب شهريًا، يدلّ على نحو قاطع أنها سياسة ممنهجة تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، مطالبةً مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.
ويُمارس التعذيب في سوريا بأبشع صوره وبشكل يومي منذ آذار 2011، فيما وثقت المنظمات والهيئات الحقوقية آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وسط صمت دولي وغياب الإجراءات التي تجيز محاسبته لتنفيذه جرائم حرب وانتهاكه حقوق الإنسان في سوريا، بحسب الشبكة.
–