اشتباكات وأحداث شغب داخل الزعتري

عنب بلدي – العدد 61 – الأحد 21-4-2013

قال مسؤول أمني مساء يوم  الجمعة  19 نيسان أن أعمال شغب اندلعت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن أسفرت عن إصابة عشرة من رجال الشرطة بجروح حالة اثنين منهم خطيرة.
وتحدث أحد المراسلين من داخل المخيم لعنب بلدي أن أعمال شغب اندلعت مساء (الجمعة) في مخيم الزعتري نتيجة إحباط قوات الأمن الأردنية محاولة لتهريب عدد من اللاجئين السوريين إلى خارج المخيم، واعتداء الدرك على امرأة سورية بالضرب إثر محاولتها الفرار منهم بعد إمساكها، إذ بدأ السوريون برمي الحجارة باتجاه الدرك لمحاولة تخليص المرأة، وتصاعد الموقف إلى «اشتباكات» بالحجارة بين الدرك واللاجئين. وتزامن ذلك مع خروج حوالي مئة لاجئ في مظاهرة  عند الباب الرئيسي للمخيم احتجاجًا على أحوالهم المعيشية بالزعتري.
واستخدمت القوات الأردنية الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وأصاب المتظاهرون أحد الضباط بحجر كبير مما أدى إلى استدعاء تعزيزات من الدرك والجيش. وقال المراسل أن مخربين قاموا بحرق ثماني خيم وسرقوا سيارة بيك آب عائدة لمواطن أردني داخل المخيم وقاموا بضربه ما استدعى تدخل قوات الأمن واعتقال بعض المشتبه بهم.

كما واصلت السلطات الأردنية أمس السبت حملة الاعتقالات بحق من وصفتهم بمثيري الشغب في مخيم الزعتري كما قال المنسق العام لشؤون اللاجئين في الأردن أنمار الحمود غير مشير إلى عدد الاجئين الذين تم اعتقالهم يوم الجمعة.
وفي سياق متصل أغلق المئات من المواطنين الأردنيين الذين يقطنون بالقرب من المخيم في البادية الشمالية صباح السبت الطريق المؤدي إلى المخيم وقاموا برشق الحجارة على المركبات التي تحمل لوحات تسجيل سورية، كما أفاد شهود عيان وطالبوا بترحيل اللاجئين من المخيم أو تشديد القبضة الأمنية عليهم لحماية القوات الأمنية ومنع  الشغب وتكرار الاعتداء على رجال الأمن.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة قد قال الأحد الماضي 14 نيسان أنه قد دخل الأردن أكثر من 485 ألف مواطن سوري منذ آذار مارس 2011، بينما تتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن يرتفع العدد إلى 1.2 مليون بنهاية العام الحالي، أي ما يعادل خُمس سكان المملكة.

كما وأعلن رئيس الوزراء الأردني  عبد الله النسور أن بلاده قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعرض التداعيات الجسيمة لأزمة اللاجئين السوريين التي وصلت إلى «مرحلة التهديد للأمن الوطني الاردني».