تحت عنوان “إبرة وخيط”، احتضن مركز “دارنا” الاجتماعي في حي المشهد بحلب اليوم، الخميس 2 حزيران، معرض المنتجات الأول في الخياطة النسائية، وضم قطعًا مختلفة صنعتها نساء الحي يدويًا، بعد دورات خضعن لها على مدار شهرين.
نساء يحصّلن مصروفهن
وشارك في المعرض أكثر من 200 متدربة، وتضمن مساهمات لبعضهن بقطعتين أو أكثر، بينما شاركت أخريات بقطعة واحدة، وفق ملك شعبان، المدربة التي أشرفت على تدريب النسوة.
وأفادت شعبان أن النساء تعلمن الدرزة والحبكة والتفصيل، إضافة إلى أساسيات الخياطة و”التسريج”، في دورات بدأت آذار الماضي، وانتهت حزيران الجاري، موضحةً أن مركز “دارنا” احتضن على مدار شهرين دورتين في اليوم، في كل واحدة 30 فتاة وامرأة.
شعبان وصفت في حديثها إلى عنب بلدي، إقبال المتدربات بـ “الكبير”، وعزت سبب الإقبال “تطلب كل متدربة تتخرج دورات مستمرة، لتستطيع إنتاج قطع تبيعها وتحصل على مصروفها وعائلتها”.
“أشعر بالسعادة لرؤية أعمالي”
“المتدربة عندما ترى قطعتها تشعر بقيمة عرض شيء تعبت في إنجازه”، قالت شعبان، مضيفةً أن جميع من خضع للدورات في المركز “التزموا إلى حد كبير بالدورات رغم الحرب والقصف”.
حلا إيمان البيك (23 عامًا)، وهي إحدى الفتيات المتدربات، قالت لعنب بلدي إنها أنجزت أربع قطع (فستان وتنورة وبنطلون وبلوزة)، وأوضحت أنها كانت تحضر الدورة يوميًا ما عدا الجمعة على مدار ثلاث ساعات متواصلة، خاتمةً حديثها “أشعر بالسعادة لرؤية أعمالي معروضة على حائط المركز.. كنا لا نعلم شيئًا وتدربنا وأنجزنا قطعًا جميلة”.
بدورها أوضحت ريان عرب التي حضرت الدورة التدريبية وعرضت قطعًا أنجزتها خلالها “تعلمنا رسم المخططات والتفصيل، وكانت أغلبية اللواتي حضرن الدورة من الأرامل والفتيات اللاتي توقفن عن الدراسة”.
وعبرت عرب عن سعادتها باعتبارها أنجزت وتعلمت شيئًا لم تكن تعرفه سابقًا، وحصلت على خبرة “لأساعد بها أولادي”، مؤكدةً في حديثها إلى عنب بلدي أنها ستشارك في الدورات المقبلة “لصقل ما تعلمته في الدورة الماضية”.
“دارنا” هو مركز اجتماعي تأسس في حزيران 2014، ويرعى فعاليات عدة في حلب تستهدف الأسرة ككل، منها دورات الحاسب الآلي، واللغات، ومحو الأمية، والدعم النفسي للأطفال، ويعمل كادر المركز ضمن برنامج لتمكين المرأة، من خلال تنظيم ورشات خياطة، ودورات تدريبية وتأهيلية تمكنها من دخول سوق العمل.
–