عنب بلدي – العدد 61 – الأحد 21-4-2013
والمقداد: اذا رحل الرئيس الأسد، فإن سوريا تمحى من على الخارطة
ظهر بشار الأسد في لقاء صحفي على شاشة قناة الإخبارية السورية الرسمية في تصوير مسجل في ذكرى يوم الجلاء الأربعاء 17 نيسان بعد أن أصدر عفوًا عامًا عشية الجلاء عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخه.
واعتبر الاسد خلال اللقاء، أن ما يحصل هو «حرب» ونفى أن تكون «أحداثًا أمنية» وادعى وجود «قوة كبرى» بقيادة الولايات المتحدة «لا تقبل بأن يكون هناك دول لها استقلاليتها حتى في أوروبا».
واتهم الأسد دولًا إقليمية وعربية بتصعيد الأزمة السورية مدعيًا بأنها «باعت واشترت» في القضايا العربية والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية من أجل النيل من الدور السوري «الشفاف» تجاه تلك القضايا وضرب سوريا وطنًا وشعبًا كما ادعى وجود «مرتزقة» تقوم بأعمال تخريبية إلى جانب «التكفيريين أو جبهة النصرة» وذكر أن هناك من يعمل على خلق «بؤر طائفية» لكنه لا يخشاها لأنها «ستزول بزوال محرضيها كما زالت طائفية الأخوان في الثمانينيات» كما نفى الأسد وجود مناطق محررة في سوريا واعتبر الحملات العسكرية التي تشنها قواته على تلك المناطق «حربًا ضد عدو تقليدي» جاء «ليحتل الأرض».
وفي الشأن الكردي قال الأسد أن الأكراد في سوريا هم جزء طبيعي وأساسي من النسيج السوري وهم موجودون في هذه المنطقة منذ قرون عديدة مثلهم مثل العرب والأتراك والفرس وآخرين موجودين في هذه المنطقة وبأن معظم الأكراد في سوريا هم وطنيون سوريون وذكر وجود بعض الانتهازيين الذين يسعون لاستخدام عناوين معينة من أجل مصالحهم الشخصية.
كما قال الأسد أن الأردن معرض للحريق السوري لسماحه بعبور آلاف المقاتلين لسوريا كما حذّر كلًا من أوروبا وأميركا «من دفع ثمن باهظ» على أراضيها بسبب دعمها «للقاعدة» كما شكك بنوايا المعارضة.
من جهته قال أنور البني، المتحدث باسم الائتلاف الوطني المعارض أن الأسد عزف على وتر «المقاومة والمؤامرة وكأنه كان يقاوم إسرائيل وانتصاراته عليها تملأ كتب التاريخ» وأضاف أنه اتهم الآخرين بترويج الطائفية بينما أول من تكلم عن هذا الموضوع في بدايات الثورة كانت مستشارته بثينة شعبان، ثم قام نظامه بتسريب فيديوهات «عن قتل طائفي وتنكيل بالمواطنين السنة لإخافتهم».
وذكر فهد المصري مسؤول الإعلام المركزي بالقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في مقابلة مع قناة روسيا اليوم أن حديث بشار الأسد يحمل رسائل موجهة للعالم وللشعب السوري تحمل تهديدات واضحة وصريحة وأشار أن الأسد وضع العالم أمام خيارين «إما أنا، إما القاعدة» أما رسالته للسوريين فكانت بحسب تفسير المصري: «إما انا، أو مخاطر التقسيم والطائفية». وأكد المصري أن الشعب السوري ضد الفكر المتطرف وهو يريد مشروعًا وطنيًا حقيقيًا يضم كل فئات الشعب السوري ضمن مشروع وطني ينقذ الدولة السورية».
والجدير بالذكر أن الأسد استصدر عدة مراسيم بالعفو منذ اندلاع الثورة السورية آخرها في تشرين الأول 2012 باستثناء «جرائم الإرهاب» المنصوص عليها في «قانون الارهاب».
فيصل المقداد يتهم فرنسا وبريطانيا بدعم «القاعدة» ويعيد طرح «نظرية المؤامرة»
اتهم فيصل المقداد الثلاثاء 16 نيسان كل من فرنسا وبريطانيا بتقديم الدعم لتنظيم القاعدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية متهمًا الأردن أنها تسمح بتهريب الأسلحة للمجموعات «المتمردة» وانتقد تركيا والعرب الذين وصفهم «بالأغبياء» لأنهم يخدمون المصالح الغربية
وانتقد المقداد تركيا و”العرب الأغبياء” لتحركهم في إطار يخدم “المصالح الغربية” واتهم إسرائيل بالتدخل في النزاع السوري مدعيًا قتل عناصر من «الموساد» في درعا.
وكرر المقداد أن “هناك مؤامرة كبرى ضد سوريا لإجبارها على تغيير سياساتها تجاه الصراع العربي-الإسرائيلي وثنيها عن مواقفها من القضايا العربية وتشكيل حكومة تخدم المصالح الأمريكية والبريطانية والفرنسية”. مقللًا من شأن تقدم الثوار في درعا ومتهكمًا من قرب وصولهم إلى قلب العاصمة محذرًا من تسليم السفارات السورية للمعارضة ومهددًا بأن الرد السوري سيكون بتسليم سفارات تلك الدول «للاجئين»
وأكد المقداد في حديثه أن “الأسد لن يتنحى» إذ لن تكون هناك سورية إذا تنحى الأسد وفي حال غادر قبل الاتفاق على خطة سياسية بين جميع السوريين، فإن سوريا «لن يكون لها وجود على الخريطة”.