أكدت المصادر العاملة في محافظة إدلب أن الطيران الروسي هو من استهدف مدينة إدلب أمس، الاثنين 30 أيار، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات وتدمير في البنى التحتية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المدينة أن ما لا يقل عن 40 مدنيًا بينهم أطفال ونساء قتلوا في سبع غارات شنها الطيران الحربي على المدينة في العاشرة من مساء أمس، وأسفرت عن دمار كبير في مشفيي ابن النفيس والوطني.
الطيران الروسي هو من استهدف إدلب وفقًا لمشاهدة مراصد المحافظة، بحسب محمد الحسن، أحد عاملي المراصد، وقال في حديث إلى عنب بلدي إن مراصد المنطقة تأكدت من إقلاع سرب للطيران الروسي من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، ونفذ مجزرة إدلب، حيث تعتبر هذه القاعدة أهم مراكز الروس العسكرية في سوريا.
أكرم الحموي، النازح من مدينة حماة إلى إدلب، أوضح لعنب بلدي أن الدمار الذي لحق بالمباني يؤكد أن الطيران الروسي هو من نفذ الهجوم، معللًا ذلك بأن الطيران السوري لا يخلف كل هذا الدمار الذي حصل، لا سيما أن المشفى الوطني محصن بشكل جيد ولا يمكن للطيران السوري تدميره بهذه السهولة.
في المقابل نفت موسكو التقارير التي أكدت قصف مقاتلات حربية روسية لمدينة إدلب مساء أمس، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف إن “الطيران الروسي لم ينفذ أي مهام قتالية أو ضربات في محافظة إدلب”، بحسب موقع “روسيا اليوم”.
“جيش الفتح” المعني بإدارة شؤون إدلب، رد بدوره على المجزرة بقصف بلدتي كفريا والفوعة منذ مساء أمس، وقال محمد شكري، القائد العسكري في “الفتح”، إن “القوات المرابطة على تخوم بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين تقوم باستهداف البلدتين بقذائف جهنم والقذائف الصاروخية”..
واعتبر شكري، في حديث إلى عنب بلدي، أن استهداف البلدتين يأتي لأمرين: الأول هو أن النظام خرق الهدنة المبرمة بخصوص كفريا والفوعة والزبداني من جهة، والأمر الثاني هو إعماله مجزرة كبيرة بين المدنيين.
وتخضع مدينة إدلب إلى جانب كفريا والفوعة والقرى المحيطة بها، لهدنة مبرمة بين “جيش الفتح” والنظام السوري، تنص على تحييد المناطق سابقة الذكر إلى جانب مدينة الزبداني وبلدة مضايا في ريف دمشق، عن أي أعمال عسكرية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة من كلا الطرفين.
–