عنب بلدي – العدد 61 – الأحد 21-4-2013
فريق سفينة الحياة
نستمر في هذه السلسلة في الحديث حول متطلبات النهضة، وقد تكلمنا أن هذا الحلم أمر ممكن وفي متناول أيدينا، بشرط أن نمتلك العزيمة والإرادة، ونبحث عن المعرفة اللازمة ونتخذ قرار بذل الجهد للوصول لهذا الهدف الرائع.
وأول شيء نعمله للسير في طريق بناء الحضارة هو الالتزام بالأخلاق الحضارية مثل نشر السكينة الاجتماعية، والمبادرة، واللباقة وصناعة المشاعر الإيجابية، وتعميم الثقة بين أفراد المجتمع، ومراعاة حقوقهم. وفي هذا العدد نتكلم عن الدعامة السابعة وهي
تذكر أهدافك الكبرى
هل وضعت هدفًا كبيرًا من حياتك؟ هذا الأمر يستحق أن تفكر به لأنه سيغير كثيرًا من أولوياتك وسلوكياتك اليومية..
إذا كنت ستحدد هدفًا واحدًا مهمًا فماذا سيكون؟ هل سيكون ماديًا؟ هل سيكون محدودًا بمصالح شخصية؟ أم أنك ستختار هدفًا ساميًا يرفع منزلتك في الدنيا والآخرة، وينفع الآخرين من حولك، ويجعلهم يذكرونك بخير حتى بعد رحيلك..
إذا أردنا أن يرقى مجتمعنا، وأمتنا، ووطننا، فعلى كل واحد منا أن يضع لنفسه هدفًا راقيًا ومحددًا بدقة.
والآن بعد أن وضعت هدفًا لحياتك، فهل ستضيع وقتك في أعمال تبعدك عن هدفك الكبير – الذي نذرت حياتك لتحقيقه- حتى وإن حققت لك بعض المكاسب الآنية؟ لا شك أنك ستراجع جدول أعمالك لتركز على ما يقربك من تحقيق هدفك، وتترك ما يباعدك عنه. ومهما تطلب الأمر فأهدافك تستحق المغامرة والمجازفة من أجلها.