تقرير: “صراعات النفوذ” في كفرنبل تشجع على الاعتقالات
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا تحت عنوان “صراعات النفوذ في مدينة كفرنبل تشجع على الاعتقالات التعسفية”، تحدثت فيه عن حوادث الدهم والاعتقال التي شهدتها المدينة وطالت عددًا من وجهائها خلال الأيام الماضية.
ووثق التقرير، الصادر اليوم، الأحد 29 أيار، حالات اعتقال تعسفية بحق العاملين في المجال الخدمي داخل كفرنبل، منذ منتصف أيار الجاري، وقال إنها جاءت على يد “جبهة النصرة”، و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، عازيةً السبب الرئيسي “للتنازع على النفوذ والهيمنة”.
عناصر في المحكمة الشرعية لمدينة كفرنبل (تتبع لحركة أحرار الشام)، اعتقلوا عضوًا في المجلس المحلي لمدينة كفرنبل من مقر عمله، 17 أيار الجاري، على خلفية جرم جنائي، وفق التقرير، وأشار إلى أن “أغلب أعضاء المجلس المحلي ينتمون إلى جبهة النصرة”.
ووصف المجلس المحلي عقب المداهمة المحكمة بأنها “غير شرعية”، في صفحته الرسمية عبر موقع “فيس بوك”.
عناصر من المحكمة داهموا في اليوم التالي مقر المجلس واعتقلوا رئيسه أيمن الكليدو، وعضوين آخرين، ثم أخلت سبيلهم بعد ساعات من الاحتجاز، الأمر الذي دعا “النصرة” لحشد 200 مقاتل ومداهمة سبعة منازل، كما اعتقلت سبعة أشخاص من وجهاء المدينة.
“النصرة” مازالت تحتجز خمسة معتقلين
وأكدت الشبكة أن “النصرة” لم تطلق سوى سراح شخصين، بينما لا يزال خمسة آخرين قيد الاعتقال حتى لحظة إعداد التقرير، مشيرةً إلى أن “جبهة النصرة” لم تسمح لعوائل المعتقلين بزيارتهم أو معرفة مصيرهم، كما أنها لم توجه تهمًا محدةة للمعتقلين.
الشبكة اعتبرت أن جزءًا كبيرًا من مسؤولية ما يحصل في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، يقع على عاتق المستوى السياسي للمعارضة السورية، لافتةً إلى أنه “يتوجب على المعارضة عبر الحكومة المؤقتة أن تلعب دورًا فاعلًا في مسألة حيوية كالقضاء بين الأطراف المتنازعة، وفي التأسيس لهيئة قضائية موحدة يحتكم إليها المتخاصمون”.
وختم التقرير موصيًا الفصائل المتنازعة “بعدم اللجوء إلى ممارسات تشكل انتهاكًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان لكسر إرادة الطرف المقابل أو لبسط السيطرة، ويجب تحييد المدنيين بشكل دائم”.
وخرج الأهالي وناشطو كفرنبل في مظاهرات نددت بما جرى في المدينة، وطالبت بالإفراج عن بقية المعتقلين، بينما حذّر مصدر من المدينة في حديث سابق إلى عنب بلدي من مواجهات عسكرية محتملة بين “أحرار الشام” و”جبهة النصرة” على خلفية الاحتقان، داعيةً إلى ضرورة تحييد العسكر عن المدينة الأبرز في محافظة إدلب على مستوى النشاطات المدنية والفعاليات المجتمعية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :