فصائل المعارضة تسيطر على الديرخبية.. والنظام يعاقبها بالقصف
عنب بلدي – الغوطة الغربية
تمكنت فصائل المعارضة في ريف دمشق الغربي من السيطرة على بلدة الديرخبية بشكل كامل، الخميس 26 أيار الجاري.
وشنت حركة “أحرار الشام الإسلامية”، بالاشتراك مع عدة فصائل أبرزها، لواء شهداء الإسلام وجبهة النصرة ولواء الفاتحين ولواء الفرقان، هجومًا لست ساعات متواصلة تحت مسمى معركة “زئير الأحرار لكسر الحصار”، أسفر عن السيطرة على حاجز التوتة وحاجز البساتنة والخزان وتلة الديرخبية.
وانتهى الهجوم باغتنام دبابتين “”T52 وعربة شيلكا، بالإضافة الى أسلحة فردية وذخائر، وقتل العشرات من عناصر جيش الأسد وميليشيا الدفاع الوطني التي كانت تسيطر على البلدة، بالإضافة الى أسر عددٍ منهم بينهم ضابط.
وكانت قوات الأسد سيطرت على الديرخبية قبل عامين، وتعتبر البلدة عقدة وصل بين كل من بلدات كوكب وعرطوز ومقيليبة وزاكية ودروشا وخان الشيح، ما يعني أن مسألة حصار خان الشيح مركز ثقل الفصائل في المنطقة بات مستبعدًا.
دفع ذلك قوات الأسد لاستهداف “الديرخبية” بغارات الطيران الحربي والبراميل المتفجرة، بالإضافة الى استنفار مدفعيته على التلال المحيطة في سلح الطير وتل المانع واللواء 75 والفوج 137.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة أن فصائل المعارضة فخخت، صباح الجمعة، خزان الماء وسط البلدة ودمّرته، عازيةً السبب لما كان يسببه من رعب للمنطقة بسبب تمركز قناص تابع لنظام الأسد أعلاه، ونصب رشاش 14.5 يستهدف الفلاحين ويقطع الطرق الواصلة بين البلدات باستمرار.
يقول أبو محمود، أحد المزارعين في المنطقة، “يمكننا الآن الذهاب إلى مزارعنا وحصد محاصيلنا بحرية دون خوف، كنا نحتاج سابقًا لأخذ تصريح من الحاجز الذي يفرض أتاوات على كل فلاح ويفتش هويات العمال كل يوم، ورغم ذلك يقوم باستهدافنا”.
تبعد بلدة الديرخبية عن مركز مدينة دمشق 16 كيلومترًا، ويبلغ عدد سكانها خمسة آلاف نسمة، هُجّر غالبيتهم بعد اقتحام النظام البلدة منذ عامين، ويعمل معظمهم في الزراعة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :