تجارب جديدة في التمويل الذاتي.. “التفكير خارج الصندوق”

  • 2016/05/29
  • 3:28 ص
حسن قطان، مدير مركز حلب الإعلامي - (عنب بلدي)

حسن قطان، مدير مركز حلب الإعلامي - (عنب بلدي)

لا هاجس لوسائل الإعلام الجديدة والمستمرة بالصدور أو البث هذه الأيام داخل وخارج سوريا سوى البقاء، أينما توجهت كصحفي، وحيثما كنت، ستصادف العاملين في هذا المجال يتحدثون عن التمويل واستمراريته، وستسمع من الموظفين عن تأخر في تسليم الرواتب والمستحقات آخر كل شهر، ويبدأ التفكير فيما لو توقف التمويل الآن، فهناك أسر باتت تعيش من وراء موظفيها في هذه المهنة.

وفي البحث عن إجابات لهذا السؤال الكبير في إطار الصراع السوري ككل، يبدو أن هناك من بدأ بالتفكير خارج الصندوق، سعيًا لإيجاد مصادر تمويل جديدة تضمن بقاء مشروعه في الحدود الدنيا، وتعد تجربة مركز حلب الإعلامي (AMC) فريدة من نوعها، لجهة طريقة تأسيس المركز وآلية عمله، ومدى شغف الناشطين وحبهم للعمل التطوعي، ويسعى المركز إلى إيصال الصورة بشكل دقيق للعالم الخارجي، وتعد تجربته بتأمين الأموال للعاملين فيه “مميزة” ويحتذى بها، إذ يسعى للحصول على الكلف التشغيلية من مصادره الخاصة “القائمة على الإنتاج أولًا وأخيرًا”. يوضح حسن قطان، المدير التنفيذي في مركز حلب الإعلامي ذلك بالقول “يعمل أعضاء المركز مع وكالات وقنوات عالمية، وقد أسسنا صندوقًا خاصًا في المركز يقتطع نصف المبلغ الذي يتقاضاه العضو لقاء عمله مع وكالة ما لصالحنا، ويبقى النصف الآخر له، كما أننا نبحث عن مشاريع لتغطية التكاليف التشغيلية”.

وأشار قطان إلى سعي أعضاء المركز من أجل إيجاد مشاريع تجارية خارج العملية الإعلامية، تستطيع توفير دخل للمركز وأعضائه، ويعتقد أن الكثير من المؤسسات يمكن أن تنجح فيما لو اتبعت هذه الطريقة بالعمل.

وبنظرة تفاؤلية أيضًا لمستقبل الإعلام الجديد، تبدو ريم حلبي، مديرة مجموعة ID غروب الإعلامية، على ثقة بأن تمويل المنظمات الدولية سيتوقف يومًا ما، وما تحاول فعله اليوم تأسيس مؤسسات أخرى تخلق سوقًا للبيع، فكان مشروع “بيكسل” للإنتاج، الذي يندرج في إطار المشروعات التي تديرها حلبي، يهدف إلى إنتاج فيديوهات ومسلسلات وتقارير مصورة وبيعها.

وبحسب حلبي يرافق الراديو الجديد، الذي تنوي إطلاقه والمخصص للاجئين السوريين على شطري الحدود السورية التركية، دراسات جدوى اقتصادية ربما تجعله رابحًا وبمنأى عن أموال الداعمين في المستقبل.

تابع قراءة ملف: الإعلام “البديل” في “الغربال”.. تحسّس رؤوس مع انطفاء بريق الداعمين

الصحافة الورقية الجديدة.. طفرة ما بعد الثورة

هل مؤسسات الإعلام الجديد “غير وطنية”؟

دور الإعلام السوري الجديد “ملتبس”

“إعلام جديد” مقابل تنظيم “داعش” والنظام

الإعلام السوري الجديد في “غربال” المنظمات الداعمة

منظمات دولية دعمت الإعلام السوري الجديد

تأثير في مناطق المعارضة.. وغياب عن “مناطق النظام”

درعا.. تجارب إعلامية محلية تشوبها “المناطقية” وتنقصها الخبرات

“حلب اليوم” تلفزيون “ثوري”.. ينقد الثورة

الإذاعات السورية.. صراع من أجل البقاء ومسيرة يعرقلها “مزاج الداعم”

مرحلة “تحسس” رؤوس.. هل يستمر الإعلام الجديد؟

تجربة شبكة أبراج.. الأولوية “ليست للعمل الجماعي

تجارب إعلامية تتأسس في الحسكة بعد ارتخاء قبضة النظام

“شام”.. أقدم شبكة إعلامية في الثورة بدون تمويل

استمرارية الإعلام السوري الجديد على المحك

ناشطون: الإعلام الجديد.. يشبه كل السوريين “الأحرار”

تطور آليات التوظيف في المؤسسات الإعلامية الجديدة

الوضع القانوني شرط أساسي لاستدامة المؤسسات

 تجارب جديدة في التمويل الذاتي.. “التفكير خارج الصندوق”

شبكات ومجموعات عمل للنهوض بالمؤسسات الإعلامية إداريًا وتنظيميًا

إعلاميون: “الإعلام الجديد” سيقود القاطرة في سوريا

لقراءة الملف كاملًا في صفحة واحدة: الإعلام “البديل” في “الغربال”.. تحسّس رؤوس مع انطفاء بريق الداعمين

مقالات متعلقة

تحقيقات

المزيد من تحقيقات