تعد شبكة “شام” الإخبارية من أقدم الشبكات الإعلامية في الثورة السورية وأشهرها، فقد بدأت بـ “تنسيقية” على صفحات “فيس بوك”، لتتحول مع مرور سنوات الثورة إلى منبر إعلامي يتبنى أفكار الثورة ويدافع عنها.
يقول أحمد أبازيد، أحد مؤسسي شبكة شام ورئيس تحريرها، إنه لم يتوقع أن تكون الثورة بهذا الشكل، فقد كان يعتقد أن الحالة السورية تشابه الثورة المصرية في 25 كانون الثاني، وأن عملهم سينتهي بمجرد انتهاء الثورة.
وبدأت شبكة شام، مع ستة أشخاص، سرعان ما تطورت مع مرور الوقت وأصبحت مصدرًا لمختلف الوكالات العالمية، فقد عمل المراسلون فيها على إعداد التقارير وبث الصور والفيديوهات الموثقة، يقول أبازيد “الإضافة التي حققتها شبكة شام هي إيصال المعاناة خلال الثورة”.
وأعطى انطلاق الثورة من درعا زخمًا لإطلاق شبكة شام الإعلامية، وكانت هذه “أصعب” مرحلة تمر بها الشبكة والمؤسسون، بسبب الخوف من القتل والاعتقال، لكن خلف هذا كان هناك هدف كبير هو “تشجيع الناس على التصوير والحصول على المواد الإعلامية والمعلومات وهذا ما حدث”.
يؤكد أبازيد أن الشبكة التي بدأت كـ “تنسيقية” تنقل الأخبار اليومية، وبعد مضي ثلاث سنوات على تأسسيها “انتقلت من مرحلة الإعلام الناقل إلى مرحلة الناقد عبر تقديم المواد التحليلية ومقالات الرأي التي تدعم الفكر التحليلي، إضافة إلى فتح مجالات للتفاعل مع الجمهور”.
تعاني شبكة شام خلال هذه المرحلة من شح التمويل وقلة الدعم، وهذا يؤثر على أدائها، يقول أبازيد “لسنا قادرين على التطور ماديًا، وهذا يحدّ من القدرة على إعداد تقارير بنوعية مهمة، كما أن فريق الشبكة بحاجة لتدريب… لدينا خطط كثيرة لتأسيس جريدة وإذاعة، لكن لا يوجد تمويل كاف يساعدنا”، وأضاف “نحن في مرحلة توقف التمويل فيها عن شبكة شام لأسباب يصعب التكلم فيها حاليًا”.
زين مصطفى، مدير تحرير شبكة شام الإخبارية يرى أن الإعلام الجديد تم تسييسه، “لُعب بالإعلام كما لعب بالفصائل والحكومة المؤقتة والمنظمات فقد اختُرق هذا الجهاز منذ انطلاق الثورة، وظهرت 400 مؤسسة إعلامية بقي منهم 40 – 50 فقط”.
ويتساءل مصطفى “أين الـ 350 مؤسسة” معتبرًا أن للدعم المقدم دورًا كبيرًا في فشل الإعلام، وكذلك الإملاء على المؤسسات الإعلامية، وهذا ساهم بزعزعة البوصلة الخاصة بالثورة عبر التأثير على اللاوعي للمواطن، حسب رأيه. ويضيف “تشتت دعم الإعلام هو سبب أساسي في تشتت الإعلام وإضعافه”.
تابع قراءة ملف: الإعلام “البديل” في “الغربال”.. تحسّس رؤوس مع انطفاء بريق الداعمين
الصحافة الورقية الجديدة.. طفرة ما بعد الثورة
هل مؤسسات الإعلام الجديد “غير وطنية”؟
دور الإعلام السوري الجديد “ملتبس”
“إعلام جديد” مقابل تنظيم “داعش” والنظام
الإعلام السوري الجديد في “غربال” المنظمات الداعمة
منظمات دولية دعمت الإعلام السوري الجديد
تأثير في مناطق المعارضة.. وغياب عن “مناطق النظام”
درعا.. تجارب إعلامية محلية تشوبها “المناطقية” وتنقصها الخبرات
“حلب اليوم” تلفزيون “ثوري”.. ينقد الثورة
الإذاعات السورية.. صراع من أجل البقاء ومسيرة يعرقلها “مزاج الداعم”
مرحلة “تحسس” رؤوس.. هل يستمر الإعلام الجديد؟
تجربة شبكة أبراج.. الأولوية “ليست للعمل الجماعي“
تجارب إعلامية تتأسس في الحسكة بعد ارتخاء قبضة النظام
“شام”.. أقدم شبكة إعلامية في الثورة بدون تمويل
استمرارية الإعلام السوري الجديد على المحك
ناشطون: الإعلام الجديد.. يشبه كل السوريين “الأحرار”
تطور آليات التوظيف في المؤسسات الإعلامية الجديدة
الوضع القانوني شرط أساسي لاستدامة المؤسسات
تجارب جديدة في التمويل الذاتي.. “التفكير خارج الصندوق”
شبكات ومجموعات عمل للنهوض بالمؤسسات الإعلامية إداريًا وتنظيميًا
إعلاميون: “الإعلام الجديد” سيقود القاطرة في سوريا
لقراءة الملف كاملًا في صفحة واحدة: الإعلام “البديل” في “الغربال”.. تحسّس رؤوس مع انطفاء بريق الداعمين
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :