واصلت قوات الأسد والميليشيات الموالية تقدمها في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وسيطرت مساء أمس، الخميس 26 أيار، على بلدة بالا بعد مواجهات وقصف متواصل بشتى أنواع الأسلحة.
القطاع الجنوبي أصبح كاملًا بيد الأسد بعد السيطرة على بالا، والتي تعتبر نقطة التقاء بين ثلاثة قطاعات رئيسية في الغوطة الشرقية (الجنوبي، الأوسط، المرج).
وأوضح مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية أن بلدة بالا تعتبر منذ نحو أسبوع بحكم “الساقطة ناريًا”، ولا سيما عقب تقدم قوات الأسد في المنطقة وإحكام قبضتها على نحو عشر بلدات وقرى.
وأوضحت مصادر محلية أن سيطرة النظام أمس على بالا هو “تحصيل حاصل” ولن يغير شيئًا بالمعطيات الميدانية، على اعتبار أن القطاع الجنوبي بات بمعظمه تحت جناحه، باستثناء بعض البساتين وجيوب “المقاومة”.
واستطاعت قوات الأسد، في 19 أيار الجاري، فرض سيطرتها على معظم قرى وبلدات القطاع الجنوبي، وأبرزها: دير العصافير، زبدين، حوش الدوير، البياض، حرستا القنطرة، الركابية، حوش الحمصي، بزينة، نولة.
وعزا ناشطون التقدم الأكبر لقوات الأسد في الغوطة الشرقية، لاقتتال فصائلها الرئيسية وتجاهلهم حشودات النظام من جهة المرج، الأمر الذي دفع ثمنه آلاف المدنيين والمزارعين الذين نزحوا تاركين وراءهم آلاف الهكتارات المزروعة.
–