دي ميستورا يدعو لإيجاد بديل عن المساعدات جوًا “في حال منعها النظام”
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، كلًا من روسيا والولايات المتحدة، لإيجاد حل لإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، في حال أعاق النظام السوري دخولها جوًا.
وقال دي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي من جنيف اليوم، الخميس 26 أيار، “إذا رفضت الحكومة السورية أن نسقط المساعدات جوًا فيجب على روسيا والولايات المتحدة إيجاد طريقة لإدخال الطعام للمحاصرين”.
المبعوث الأممي اعتبر أن الطريق البري هو الأفضل لإدخال المساعدات في سوريا، “لكن خيار إسقاط المساعدات جوًا الآن يعود لعدم قدرتنا على المخاطرة”، مضيفًا “هناك تقارير تفيد بنقص حاد في تغذية الأطفال داخل منطقة المعضمية جنوب سوريا”.
بدوره أوضح مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا، يان إيغلاند، خلال المؤتمر أن “المساعدات الدولية وصلت فقط إلى 160 ألف مدني في سوريا خلال أيار الجاري”، مردفًا “واجهتنا مشاكل في إدخال المساعدات، وكان لدينا إذن مشروط في كل من داريا والمعضمية والوعر”.
بيان المجموعة الدولية الذي صدر في 17 أيار الجاري، ضمن دخول المساعدات إلى جميع المناطق المحاصرة في مدة أقصاها نهاية الشهر الجاري، واللجوء إلى إسقاطها جوًا بدءًا من مطلع حزيران المقبل، في حال منع دخولها.
في المقابل، اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان نشرته اليوم أن هذه الخطوة “خجولة” من مجتمع دولي يعد بحل سياسي، “لكنه لايزال عاجزًا عن إلزام النظام السوري بإدخال المساعدات الإنسانية”.
كما أكدّت أنها لن تحضر أي جولة مقبلة من المفاوضات، “قبل تنفيذ المرحلة الأولى من الملف الإنساني، ويتضمن إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى جميع المناطق المحاصرة دون استثناء”.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة، رحب في بيان الأربعاء 18 أيار، بـ “جهود المجتمعين في فيينا لإنجاح عمليات إيصال المساعدات إلى المحاصرين في سوريا”، وأكد على على جاهزية طواقمه لتنفيذ المهام الإنسانية الهادفة إلى فك الحصار، مشددًا على التزامه العمل مع كافة الأطراف.
ودعت الهيئة العليا للمفاوضات تعقيبًا على ما جاء في الاجتماع إلى “ضرورة الإسراع بإسقاط المواد الغذائية على المدن المحاصرة عبر الطائرات”، مشددةً على “دور إيران وروسيا السلبي تجاه الصراع السوري”.
وعرقل النظام السوري منتصف أيار الجاري دخول المساعدات إلى مدينة داريا، جنوب غرب دمشق، كما منع دخول القوافل الإغاثية إلى حي الوعر في حمص، في حين تشهد مناطق سهل الزبداني والغوطة الشرقية، ومناطق أخرى في ضواحي دمشق، حصارًا مستمرًا منذ مدة، في ظل ما يصفه ناشطو الثورة السورية بالأداء السلبي لمكاتب الأمم المتحدة في العاصمة السورية، متهمين مسؤوليها بتنفيذ أجندات النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :