دعا رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا، أنس العبدة، ألمانيا للانضمام كطرف ثالث رئيسي إلى جانب كل من الولايات المتحدة وروسيا للعب دورٍ في إنهاء الصراع في سوريا.
وفي مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، 25 أيار 2016، اعتبر العبدة، المقيم في اسطنبول، أن عدم وجود طرف ثالث إلى جانب الروسي والأمريكي لن يدفع مفاوضات السلام للتقدم للأمام، مشيرًا إلى أن لدى الألمان رغبة في دفع عملية السلام.
وقال العبدة، في المقابلة التي ترجمت عنب بلدي مقتطفات منها، “هناك ثلاث دول يمكن أن تلعب دورًا هامًا، هي المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا… أعتقد أن ألمانيا مرشح جيد للعب هذا الدور نيابة عن الاتحاد الأوروبي”.
وبحسب العبدة فإن مبرر دعوة ألمانيا للعب هذا الدور يأتي من أن “لدى برلين علاقة جيدة مع الروس والأمريكيين، كما كان الألمان لطفاء في استقبال اللاجئين السوريين”.
وخلال اللقاء تساءل العبدة عن أسباب عدم تشكيل مجموعة 5 + 1 لسوريا، على غرار المفاوضات بين الغرب وإيران حيال الملف النووي الإيراني.
وتساءل العبدة “المجموعة عملت في إيران ولماذا لا يمكن أن تعمل في سوريا؟”، لافتًا في نفس الوقت إلى أنه لن يكون هناك ترحيب بالتدخل الدولي في سوريا.
وتتألف مجموعة الخمسة زائد واحد من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا وأمريكا) إلى جانب الأمم المتحدة.
وفي أيلول الماضي، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، “إن الرئيس بشار الأسد بحاجة إلى لعب دور في حل الصراع”، بينما تحث برلين على حلّ الصراع بطريقة سلمية، الرؤية التي تتماشى مع دول الاتحاد الأوروربي بالعموم.