حسام علّوم يعرض لوحاته في اسطنبول: “سورياليزا” ليست للبيع
“من الجميل أنا تخرج اللوحة خارج جدران المرسم ليراها الناس ويتأثروا بها ويؤثروا فيها”، عبارة جاءت على لسان الفنان السوري حسام علّوم، الذي شارك بمعرض جماعي تحت عنوان “How we come across”، وبدأ فعالياته داخل صالة “Karşı sanat” في شارع الاستقلال بمدينة اسطنبول التركية، الأربعاء 25 أيار.
اختارت الصالة عنوان المعرض (كيف نتجاوز ما يجري؟)، الذي يستمر على مدار 15 يومًا حتى 10 حزيران المقبل، ويعرض فيه علوم إلى جانب اثنين من زملائه وهما: علي عمر وعماد حباب، صورهم، إضافة إلى أربعة فنانين أتراك.
“اللوحات تمثل وجوهنا نحن السوريين”
وعرض علّوم ما يجسده في أعماله كأول مشاركة له بمعارض في تركيا، من خلال أربع لوحات “ميكس ميديا” (زيتي – أكرليك..)، وضمت رسومًا تعبيرية تندرج تحت مشروع “عصر الرماد” الذي يعمل عليه الفنان منذ فترة.
الرسام السوري اعتبر، في حديثه إلى عنب بلدي، أن اللوحات التي شارك بها “تمثل وجوهنا نحن كسوريين والتي تغيرت ملامح أصحابها الداخلية”، بينما لم يُسمّ علّوم لوحاته “حتى لا أقيدها لأنك عند تسمي اللوحة تفرض عليها هوية، وأنا تركتها حرة لتصل إلى أي متلقٍ بعيدًا عن التأثير الذي يفرضه الاسم”.
وعن تجربته الأولى قال علّوم إنها كانت جميلة، شعر من خلالها أنه يملك مساحة لعرض مايشعر ويحس به، مضيفًا أن الحضور التركي والعربي كان جيدًا في اليوم الأول من افتتاح المعرض.
“سورياليزا” ملك القضية السورية
ولم يعرض الفنان السوري لوحته “سورياليزا” التي لاقت انتشارًا واسعًا، وتعود لامرأة حلبية خرجت من بين الدمار والأنقاض جراء القصف على مدينة حلب، 28 نيسان الماضي، لأنها “تحتاج مكانًا خاصًا تحكي فيه قصتها بشكل دائم، ويعلم الناس السبب التي رسمت من أجله”، على حد وصفه.
وعن “سورياليزا” أوضح علّوم أنه تلقى عروضًا لشراء اللوحة من جهات مختلفة، إلا أنه رفض بيعها عازيًا السبب “لأنها ليست ملكًا لي وإنما ملك القضية السورية ككل”.
وختم الفنان السوري حديثه “رسمت سورياليزا بينما أحياها العالم ومنحها قوة الحضور، وأتمنى أن تلقى بُعدًا كبيرًا وتأخذ حقها”، متمنيًا أن تعرض في متحف لتجسد المعاناة التي يعيشها السوريون وتخلّد الحقبة الحالية.
حسام علوم، رسام من مواليد مدينة السويداء عام 1986، وخريج كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، اختصاص تصوير ورسم زيتي، شارك في عدة معارض في الدول الأوروبية منها في هولندا خلال معرض “سوريا بيتنا”، إضافة إلى بلجيكا وألمانيا، وجميع رسومه تعبّر عما يجري حاليًا في سوريا، ضمن تصور (كونسبت) تحت عنوان “عصر الرماد”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :