هيومن رايتس ووتش تدين غارات النظام الجوية على المدنيين
عنب بلدي – العدد 60 – الأحد 7-4-2013
في تقريرها «الموت القادم من السماء»
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان الطيران السوري بقصف المخابز والمستشفيات وأهداف مدنية أخرى، مما أدى إلى وقوع آلاف القتلى، داعيةً في تقريرٍ أصدرته يوم الخميس 11 نيسان الحالي إلى وقف هذه الغارات التي وصفتها بـ «جرائم ضد الإنسانية».
وأكدت المنظمة في تقرير أصدرته تحت عنوان «الموت القادم من السماء» أن «الغارات التي أمرت بشنها الحكومة والتي قتلت مدنيين بشكل عشوائي وبدون تمييز، تندرج على ما يبدو في استراتيجية هجمات متعددة ومنهجية ضد المدنيين، ونعتبرها جرائم ضد الإنسانية».
واعتمدت المنظمة الغير حكومية في تقريرها هذا على تحقيق ميداني أجرته في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ثلاث محافظات سورية، وأشارت الى قصف أربعة مخابز ومستشفيين وأهداف مدنية أخرى، موضحة أن مستشفى الشفاء في مدينة إدلب تعرض وحده لأربع غارات.
ونقلت المنظمة عن ناشطين سوريين في الداخل أن «الغارات الجوية قتلت أكثر من 4300 مدني في سوريا، منذ تموز 2012».
وذكر التقرير أن النظام استخدم «ذخيرة ذات قدرة تفجيرية كبيرة قادرة على هدم منازل عدة في هجوم واحد»، حيث سقطت إحدى «القنابل الانشطارية على أعزاز في ريف حلب، وصل شعاع الأضرار التي تسبب بها إلى 155 مترًا»، واتهمت الجيش السوري أيضًا باستخدامه أنواع أخرى من القنابل العنقودية والصواريخ البالستية والأسلحة الحارقة.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى المساعدة على وضع حد لأعمال العنف التي تحصل في سوريا، إذ جاء فيه «نظرًا إلى الأدلة المتراكمة التي تم الحصول عليها حول ارتكاب الحكومة السورية جرائم ضد الإنسانية، تدعو منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومات والشركات إلى وقف تزويد سوريا بالأسلحة والذخائر والمعدات، حتى توقف الحكومة ارتكاب مثل هذه الجرائم».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :