اغتيال في البقاع اللبناني يفتح الباب أمام صدام طائفي

  • 2016/05/25
  • 5:35 م
حسين الحجيري، نجل مختار بلدة عرسال السابق محمد الحجيري.

حسين الحجيري، نجل مختار بلدة عرسال السابق محمد الحجيري.

اغتال والد الجندي اللبناني محمد حمية، الذي قتلته “جبهة النصرة” قبل عامين، نجل مختار بلدة عرسال السابق محمد الحجيري، مهددًا شخصيات من آل الحجيري بالتصفية أيضًا، وفق ما نقلت وسائل إعلام لبنانية، ومنها جريدة “النهار”.

الجريمة التي وقعت أمس، الثلاثاء 25 أيار، ألقت بظلالها على منطقة البقاع الشرقية في لبنان، والتي تضم عدة قرىً شيعية تحيط ببلدة عرسال الحدودية مع سوريا، وذات الغالبية السنية، في ظل تخوف من أن يؤدي هذا الفعل إلى صدام طائفي في المنطقة.

وأعدمت “جبهة النصرة” الجندي حميّة، والذي ينتمي إلى عائلة شيعية نافذة في البقاع، في 20 أيلول 2014، خلال مفاوضات ماراثونية بينها وبين الحكومة اللبنانيّة لإطلاق سراح المخطوفين من قوى الأمن والجيش اللبناني، والذين أُطلق سراحهم لاحقًا خلال صفقة تبادل بين الجانبين في كانون الأول 2015.

وأفاد موقع “ليبانون ديبايت”، المحلي، أن الشاب حسين الحجيري، 22 عامًا، توجّه صباح أمس إلى منطقة رأس العين في منطقة بعلبك لحضور ندوة في مكتب تابع للأمم المتحدة، حيث يعمل متطوعًا في إغاثة اللاجئين السوريين، وعند مغادرته اختطفه مجهولون وتوجهوا به إلى جهة مجهولة، لتنتشر صور جثته في مقبرة البلدة بالقرب من قبر محمد حمية، وعليها آثار تعذيب.

لم يكن للمغدور حسين أي علاقة بالعمل العسكري والسياسي في منطقة البقاع، لكنه نجل المختار السابق لعرسال، وابن شقيق مصطفى الحجيري (أبو طاقية)، المتهم من قبل العوائل الشيعية في المنطقة بعلاقته القوية مع “جبهة النصرة”، واتهمه معروف حمية سابقًا بكونه سببًا في مقتل نجله محمد.

ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية عن معروف حمية قوله في بيان مكتوب: “نحن من نفذ عملية قتل ابن الحجيري، أخذًا بالثأر لابننا الشهيد، ونحن من حمل الجثة ووضعها على القبر، والدور قادم على أبو طاقية وأخيه المختار وأبو عجينة. بيوتي مفتوحة للقوى الأمنية، ومازلت في منزلي، ومن يقتل أبو طاقية يخلّص البشرية من جرثومة”.

وقوبلت الجريمة بتنديد واسع من بعض الكتل السياسية في لبنان، ومنها تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري، فيما التزمت بعض الأطراف المقربة من “حزب الله” اللبناني بالصمت حيالها، كذلك أبدت وسائل الإعلام اللبنانية مواقف متبابينة من الحادثة، فبررها موقع “مي بانوراما” المقرب من “حزب الله” باعتبار أن “الحجيري شارك بالأعمال الإرهابية وتهريب الكيماوي”.

ويرى ناشطون أن حسين الحجيري دفع ثمن موقف بلدته الداعم للثورة ضد النظام السوري، حيث ساهم أبناء عرسال في دعم اللاجئين وتقديم العون لهم، ولا سيما آل الحجيري، العائلة الأكبر في البلدة.

بعد طائفي لجريمة قتل الشاب حسين الحجيري، ربما يدفع بالمنطقة لبركان مذهبي جديد، وصدام سني- شيعي في المنطقة المتاخمة للحدود مع سوريا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا