بدأت عمليات إزالة السواتر الترابية التي وضعتها الفصائل المتنازعة بين مدن وبلدات الغوطة الشرقية ظهر اليوم، الأربعاء 25 أيار، بموجب اتفاق قضى بوقف الاقتتال.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة أن فرق الدفاع المدني والشرطة المدنية، وبحضور بعض الفعاليات المدنية، بدأت بإزالة السواتر الترابية التي كانت تفصل بين بلدات الغوطة الشرقية.
وأكد المراسل إزالة السواتر التي كانت تفصل مناطق الغوطة الشرقية عن بلدتي مسرابا ودوما، بحضور محافظ ريف دمشق أكرم طعمة، ومدير التربية في ريف دمشق عدنان سليك، لافتًا إلى أن اللجان تشرف على إزالتها من جهة بلدتي حمورية وبيت سوى أيضًا.
ووثق ناشطون اللحظات الأولى لما أسموه “كسر الحدود” بين بلدات الغوطة، والتي كانت تقسم الغوطة إلى قطاعين أوسط وشمالي، في خطوة تنفس أهالي الغوطة بعدها الصعداء عقب اقتتال دام قرابة أربعة أسابيع.
وأقرت وثيقة التزم بها كل من “جيش الإٍسلام” و “فيلق الرحمن” بوقف إطلاق النار، وفتح الطرقات العامة أمام المدنيين، وإعادة المؤسسات المدنية إلى أصحابها، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين، ووقف التحريض الإعلامي، مع تحديد بدء التنفيذ فور التوقيع، كما يحتكم الطرفان إلى محكمة مستقلة، للبت في قضايا الاغتيالات والدماء التي سالت خلال الاقتتال، ويلتزمان بأحكامها.
وجاء التوقيع على الوثيقة بمبادرة من دولة قطر، حضرها ممثلون عن الطرفين، أمس الثلاثاء، برعاية المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في الدوحة، الذي أثنى على الاتفاق، داعيًا إلى ألا يتكرر الاقتتال مرة أخرى “في ظل المرحلة العصيبة للثورة السورية”.
–