“جيش خالد بن الوليد” في مواجهة فصائل حوران.. تعرّف على تشكيلاته
رغم عدم الإعلان الرسمي عنه، إلا أن “جيش خالد بن الوليد” بات قيد التأسيس من قبل ثلاثة فصائل جهادية في ريف درعا الغربي، وتحديدًا منطقة حوض اليرموك، ليكون تشكيلًا منسجمًا يقف في مواجهة فصائل المعارضة جنوب سوريا.
وعلمت عنب بلدي من مصادر موثوقة أن كلًا من “لواء شهداء اليرموك” و”حركة المثنى الإسلامية” و”جماعة المجاهدين” اتفقوا قبل يومين على الاندماج كليًا في “جيش خالد بن الوليد”، مع التشديد على حل المسميات السابقة.
وفي وثيقة داخلية تعلن إنشاء الفصيل، وحصلت عنب بلدي على نسخة منها، أوضح “قاطع حوض اليرموك” في “جيش خالد بن الوليد”، أنه سيتم إلغاء مسمى “مقر الـ 105” وتحويله إلى مسمى “الأندلس”، ويلغى “مقر الـ 106” بشكل نهائي.
واعتبر المقران المذكوران مراكز أمنية تابعة لـ “لواء شهداء اليرموك” في المنطقة، وشهدا سابقًا قيادة المعارك في مواجهة فصائل المعارضة في محافظة درعا.
“شهداء اليرموك” و”المثنى” شكلا قبل نحو شهرين تحالفًا عسكريًا مضادًا لفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية، وشنا هجومًا عليها في ريف درعا الغربي، قبل استعادة المعارضة معظم المناطق التي خسرتها، ويتهم هذان الفصيلان من قبل الفصائل المحلية بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
أما “جماعة المجاهدين” فهي مسمى جديد لـ “سرايا الجهاد” التي تمركزت سابقًا في منطقة القحطانية في ريف القنيطرة، ولوحقوا أمنيًا وعسكريًا من قبل “جبهة النصرة” بحجة مبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وحصلت معارك بين الطرفين في نيسان 2015 راح ضحيتها نحو 100 قتيل بين الجانبين، قبل أن ينسحب هذا الفصيل ألى حوض اليرموك.
وبالعودة إلى الوثيقة الداخلية، فقد أغفلت بشكل كلي النظام السوري والمعارك ضده، وشددت على أن مسؤولية “مقر الأندلس” (الأمن الداخلي) هي “التصدي لمحاولات الغدر والخيانة من قبل المرتدين (فصائل المعارضة)”، وسيكون منطلق عمل هذا المقر هو “المحكمة الإسلامية”.
وحصلت عنب بلدي على معلومات خاصة بتعيين أمير جديد في منطقة حوض اليرموك يدعى “أبو عثمان الشامي”، خلفًا للأمير السابق “أبو عبد الله المدني”، والذي تم تعيينه قبل أسابيع، وأكدت المصادر أن المدني عاد إلى مدينة الرقة قبل تعيين الأمير الجديد.
وذهب ناشطون إلى أن قرار تعيين “أبو عثمان الشامي” جاء بأوامر مباشرة من زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو بكر البغدادي، مؤكدين أن “جيش خالد بن الوليد” هو فرع رئيسي من التنظيم، لكن فصائله الثلاثة أخفت انتماءاتها مرارًا، خوفًا من الاستهداف الدولي ووضعها على لوائح الإرهاب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :