اعتبر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أن “قوة إيران في سوريا أجبرت أمريكا على التراجع عن أهدافها ومخططاتها في المنطقة”.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الاثنين 23 أيار، عن سليماني قوله إن “الصمود الإيراني في سوريا، أجبر أمريكا على التراجع عن جميع أهدافها”، مؤكدًا أنه “لولا مد طهران يد العون لسوريا، لكان تنظيم الدولة يحكم أرجاء البلد كافة”.
سليماني أوضح أن المنطقة اليوم تواجه وجودًا كبيرًا لأمريكا، التي ألقت بثقل مؤسساتها الأمنية والسياسية في المنطقة.
واعتبر أن المقاتلين الإيرانيين توجهوا إلى سوريا للدفاع عن الإسلام، وعن مراقد أهل البيت، وأن “الذين سقطوا في خان طومان بحلب نالوا درجة رفيعة من الشهادة”.
من جهته أعلن مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، خلال لقاء مع مسؤولين من مركز الدراسات الاستراتيجية الروسية، أن طهران ستقف بوجه أي مخطط لتقسيم سوريا.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن ولايتي قوله إن “إيران تعتبر وجود بشار الأسد في السلطة هو خط أحمر”، مضيفًا “ليس هناك بديل في المرحلة الراهنة للرئيس السوري في حل أزمة بلاده، وهو كان ومايزال يقف في جبهة المقاومة المتصدية لمشاريع الاستكبار العالمي والصهيونية والإرهاب الدولي”.
ويعتبر المسؤولون الإيرانيون القتال في سوريا “دفاعًا عن المقاومة”، التي يمثلها نظام الأسد وحزب الله اللبناني، إضافة إلى أنه “حماية للمراقد الدينية المقدسة من خطر الإرهاب”، بينما تتهم المعارضة السورية وقوى الثورة طهران بجرائم طائفية وتسيير ميليشيات عابرة للحدود.
وكانت إيران توعدت في التاسع من أيار الجاري على لسان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضايي، من وصفهم “الإرهابيين في سوريا”، بـ “عقاب صارم في الوقت القريب”، بعد الخسارة التي منيت بها في خان طومان بحلب، إذ خسرت 13 مستشارًا عسكريًا.
–