تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” تفجيرات هزت مدينتي طرطوس وجبلة اليوم، الاثنين 23 أيار، وقتل إثرها أكثر من 70 شخصًا، بينما جرح العشرات وفق الحصيلة الأولية التي نشرها إعلام النظام السوري، وسط اتهامات وجهها موالون لحركة “أحرار الشام الإسلامية”.
ونشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم بيانًا مقتضبًا قالت فيه “هجمات لمقاتلين من الدولة الإسلامية تضرب تجمعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري”، ولكنها لم تذكر أي تفاصيل أخرى.
وكانت مواقع وصفحات موالية للنظام وجهت اتهامات مباشرة لـ “حركة أحرار الشام الإسلامية”، على اعتبار أنها نفذت عمليات سابقة في مناطق موالية للنظام.
وهزت ثمانية انفجارت مدينتي طرطوس وجبلة، وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن 45 قتيلًا سقطوا في تفجيرات مدينة جبلة، إلى جانب عشرات الجرحى بينهم إصابات خطرة، كإحصائية أولية، في حين ارتفع عدد ضحايا تفجيرات طرطوس إلى 29 قتيلًا بحسب الصفحات الموالية للنظام السوري.
صفحات طرطوس المحلية كشفت معلومات تشير إلى أن التفجيرات الأربعة التي ضربت المدينة صباح اليوم، ثلاثٌ منها كان داخل الكراج الجديد، أحدها بسيارة مفخخة، وشخصان فجرا نفسيهما بحزامات ناسفة، أما الانفجار الرابع فنجم عن تفجير انتحاري آخر في المنطقة الواقعة بين نهر الغمقة وضاحية “الأسد” قرب الكراج.
بينما ضربت تفجيرات جبلة الكراج داخلها بسيارة مفخخة، وفجّر شخصان نفسيهما بأحزمة ناسفة في مؤسسة الكهرباء وحي العمارة بالقرب من مدخل المدينة، أما التفجير الرابع فتواردت أنباء عن أنه ناجم عن انتحاري فجر نفسه في قسم الإسعاف داخل مشفى جبلة الوطني الذي نقل إليه جرحى التفجيرات الأولى.
ولا تعتمد حركة “أحرار الشام الإسلامية” عادةً العمليات “الانتحارية” في هجماتها، بينما ينفذها التنظيم بشكل متكرر في المناطق الخارجة عن سيطرته ويسميها “عمليات استشهادية”.
وتضم المدينتان أكبر تجمع للطائفة العلوية، التي تمثل الحاضنة الشعبية الموالية للنظام، ويفرض بدوره طوقًا أمنيًا مشددًا فيها، إذ تنتشر داخلها عشرات الحواجز التي تديرها قوات الأسد وميليشيات محلية.
وتعتبر التفجيرات الأولى من نوعها والأكبر في المدينتين منذ بداية الثورة السورية، ويرجح ناشطون وموالون ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 100، في ظل معلومات عن عشرات الإصابات الحرجة بين جرحى التفجيرات.
–