إشبيلية بطل الدوري الأوروبي.. وقطبا مدريد في نهائي ميلان
خمسة أسباب للهيمنة الإسبانية على الكرة الأوروبية
تمكن نادي إشبيلية الإسباني من الحفاظ على لقبه الأوروبي، بالفوز على ليفربول الإنكليزي في نهائي الدوري الأوروبي في مدينة بازل السويسرية، الثلاثاء 17 أيار.
وتمكن الفريق الأندلسي من تأكيد علو كعب الفرق الإسبانية على باقي أندية أوروبا، بهيمنته على البطولة بأكبر عدد من الألقاب، كما وصل للقبه الثالث على التوالي، ولم يسبقه فريق أوروبي في تحقيق هذا الإنجاز.
وبهذا تسيطر الفرق الإسبانية على بطولتي الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا، إذ سيجمع نهائي دوري الأبطال قطبي العاصمة مدريد في مباراة ثأرية لأتلتيكو مدريد وإثبات الجدارة والاستحقاق لريال مدريد في ميلان 28 الجاري.
هيمنة إسبانية مستحقة
أسباب عديدة تجعل الكرة الإسبانية على عرش الكرة الأوروبية، لاسيما في السنوات الخمس الأخيرة، التي لم يتمكن فيها أي فريق أوروبي من إقصاء فريق إسباني من إحدى بطولتي الأندية الأوروبية، باستثناء ليفربول الذي تمكن من الفوز على فياريال في نصف نهائي الدوري الأوروبي الموسم الحالي.
وتعزو الصحف الأوروبية الهيمنة الإسبانية لخمسة أسباب ظهرت بوضوح في أندية الدوري الإسباني، وهي:
1- برشلونة وريال مدريد
من السهل إدراك نجاحات برشلونة وريال مدريد، فهما أغنى فريقان في العالم، ويملكان قدرة الاستثمار والشراء والمحافظة على أبرز اللاعبين في العالم، على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستياينو رونالدو.
ينعكس ذلك بإيجابية على مستوى الدوري، إذ تواجه باقي الأندية العملاقين الكبيرين أربع مرات على الأقل كل موسم، هذا يعني أن فريقًا متوسطًا في إسبانيا يشارك في البطولات الأوروبية بمواجهة أندية إيطالية أو ألمانية، لن يتعرض لضغوط مماثلة لرحلاته إلى ملعبي كامب نو وسانتياجو برنابيو.
بالإضافة إلى أن عددًا كبيرًا من خريجي أكاديميتي برشلونة وريال مدريد لا يجدون أماكنهم في التشكيلة الأساسية، فينتقلون إلى أندية إسبانية أخرى.
2- أساليب تدريبية منوعة
أثبت نجاح منتخب إسبانيا في كأسي أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، جدارة أسلوب “تيكي تاكا”، المعتمد على التمرير القصير والذي جسده فريق برشلونة.
ويقول التشيلي بيليجريني مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي السابق، والذي خرج من نصف نهائي دوري الأبطال أمام فريقه السابق ريال مدريد “كرة القدم في إسبانيا تقنية للغاية، كرة القدم الأكثر جودة في العالم موجودة هناك في إسبانيا. بفضل أنواع مختلفة من المدربين الذين عملوا ووجدوا طريقهم في البطولات الأوروبية”.
أسلوب المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد يختلف بشكل كبير، مع برشلونة، بيد أن طريقته الدفاعية غزت أوروبا وآخر ضحاياه كان بايرن ميونيخ الألماني.
ريال مدريد وإشبيلية وفياريال لا يمكن مقاومتهم في الهجمات المرتدة، فيما يعتبر أتلتيك بلباو بطل الكرات الثابتة.
هذا التنوع يجعل من الفرق الإسبانية غير قابلة للتوقع، خلافًا لخصومهم الأوروبيين.
3- الانتداب
يعتمد ريال مدريد وبرشلونة على أسطول من اللاعبين النجوم، في الوقت الذي تبيع فيه باقي الأندية لاعبيها الموهوبين إلى الثنائي الكبير أو إلى الدوري الإنكليزي الثري.
لذلك فإن هيكلية المدراء الرياضيين الذين يمارسون مهامهم لوقت طويل، حتى بحال رحيل المدربين، جعلت أندية مثل أتلتيكو مدريد وإشبيلية في تألق مستمر.
4- النواة الإسبانية
في معظم الأندية الإسبانية المتألقة في السنوات الماضية، برزت نواة من اللاعبين المحليين. إنتاج لاعبين من الداخل يوفّر نفقات كثيرة على النادي لفترات طويلة، و يجسد الوحدة وروح الفريق أيضًا، مقارنة مع وجودٍ أجنبي كثيف من مختلف أنحاء العالم.
وقال مدرب المنتخب الإسباني دل بوسكي لوكالة “فرانس برس”، إن الأندية الإسبانية تعمل بشكل جيد جدًا على صعيد الأكاديميات، وتحسّن مستوى المدربين وتطوّر الأندية والمنتخبات.
5- الخبرة الأوروبية
مع إحراز الأندية الإسبانية ستة ألقاب في الدوري الأوروبي في آخر عشر سنوات، وخمسة ألقاب من أصل عشرة في دوري الأبطال، باتت أندية الليغا تعرف كيف توازن بين مشاركاتها القارية والمحلية.
وقد خاضت الفرق في آخر خمس سنوات عددًا كبيرًا من المباريات الأوروربية، على الشكل التالي: أتلتيكو مدريد 63 مباراة قارية، يليه ريال مدريد بـ 62، برشلونة 57، إشبيلية 53، أتلتيك بلباو 52، وفالنسيا 48.
الحسابات الأخيرة
يسدل الستار مساء الأحد 22 أيار على الموسم الكروي الحالي في إسبانيا بالمباراة النهائية في كأس الملك، والتي ستجمع بين برشلونة وإشبيلية على ملعب فيسنتي كالديرون.
ويأمل فريق إشبيلية، المنتشي بفوزه بلقب الدوري الأوروبي، في رد اعتباره واقتناص لقب الكأس للمرة السادسة في تاريخه خلال مشاركته الثامنة في النهائي، حيث يعود آخر تتويج له لعام 2010 وكان على ملعب الكامب نو أمام أتلتيكو مدريد.
في المقابل، تتطلع كتيبة البلاوجرانا للحفاظ على اللقب الذي حققته العام الماضي أمام أتلتيك بلباو، لاسيما وأن الفريق يحتفظ بالرقم القياسي في هذه البطولة برصيد 27 لقبًا، ومواصلة مسيرة الانتصارات التي بدأت هذا الموسم بلقب الليغا.
من جانبه مايزال الفريق الملكي بقيادة النجم زين الدين زيدان، خالي الوفاض حتى الآن من أي لقب هذا الموسم، لكنه يسعى لتحقيق لقبه الوحيد أمام جاره أتلتيكو في ميلان، لتحديد الفريق الإسباني بطل القارة الأوروبية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :