الأسد يضع خان الشيح في مرمى قواته.. ومشفاها خارج الخدمة
عنب بلدي – الغوطة الغربية
بدأت قوات الأسد محاولات لاقتحام بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي، تزامنًا مع إمطارها بعشرات البراميل المتفجرة والصواريخ الأسبوع الماضي.
وشنت قوات الأسد والميلشيات الرديفة، فجر الثلاثاء 17 أيار، حملة لاقتحام البلدة من جهة أوتوستراد السلام، الذي يعتبر طريق إمداده الوحيد بين العاصمة دمشق ومحافظة القنيطرة.
وأفاد مراسل عنب بلدي بتمكّن النظام من السيطرة على عدة نقاط تابعة للمعارضة، من بينها معمل الأدوية القريب من أوتوستراد السلام، مستخدمًا الأسلحة الثقيلة والتغطية الجوية من الطيران الحربي الذي شن ما يزيد على عشر غارات في نفس اليوم، إضافة الى استهداف البلدة بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية.
وخرج المشفى الميداني الوحيد في المنطقة عن الخدمة نتيجة استهدافه بأربعة براميل وتعرض جزء كبير منه للدمار، الأربعاء 18 أيار، ما اضطر الكادر الطبي لنقل عمله إلى نقاط مؤقتة، لاستئناف إسعاف الجرحى الذين سقطوا نتيجة القصف والاشتباكات.
في المقابل، استطاعت فصائل المعارضة الأربعاء إيقاف تقدم قوات الأسد واستعادة النقاط التي خسرتها، وسط خسائر بشرية كبيرة، قدرتها مصادر عنب بلدي في الجيش الحر بقرابة 40 قتيلًا بينهم ضابطان برتبة مقدم وملازم، بينما أسرت المعارضة عددًا من العناصر بينهم جرحى أسعفوا إلى النقاط الطبية.
وقال قيادي في الجيش الحر، رفض كشف اسمه، إن الأسرى سيحاكمون لاحقًا أو يبادلون على أسرى وجثث مقاتلين في الجيش الحر. وقد أجرت ألوية الفرقان العاملة في المنطقة مبادلة جثتين للنظام مع جثة لأحد مقاتليها، ويدعى أكرم الحوراني، الجمعة 20 أيار.
ووثق المراسل استهداف البلدة ومزارعها بأكثر من 90 برميلًا متفجرًا، خلال أربعة أيام، إضافة إلى 30 غارة حربية، وما يزيد على 300 قذيفة.
ونقل عن مصادر طبية أن حصيلة الحملة، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وصلت إلى 26 قتيلًا بين مدنيين وعسكريين، وما يزيد على 130 جريحًا بعضهم إصابته خطرة بينما بترت أطراف آخرين.
ومايزال النظام السوري يقطع الطريق الواصل بين خان الشيح وزاكية، والذي يعتبر الشريان الوحيد لبلدة خان الشيح، بعد تقدم الجيش من جهة الفوج 137، منذ أسبوعين.
كما استهدفت مدفعية النظام، صباح الثلاثاء، حافلة لنقل الركاب تقلّ مدنيين من مخيم خان الشيح للفلسطينيين كانوا متوجهين إلى أعمالهم، بقذيفة مدفعية، ما أدى إلى سقوط خمس ضحايا بينهم امرأة وطفلها.
وقالت مصادر محلية إن حافلة نقل تُقل طلاباً من مخيم خان الشيح وترفع علم الأمم المتحدة، تعرضت، الخميس، لنيران رشاشات متمركزة في بلدة الديرخبية، أثناء توجههم إلى المراكز الامتحانية، ما أدى إلى خروجها عن مسارها وانقلابها.
ويتمركز في خان الشيح عددٌ من فصائل الجيش الحر ومجموعة لجبهة النصرة، وتضم آلاف النازحين من بلدات “مشتعلة” في دمشق وريفها، ولم تشملها الهدنة المتفق عليها أمميًا منذ أواخر شباط الماضي، إذ استمر النظام بقصفها بالبراميل المتفجرة بشكل شبه يومي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :