فرض تنظيم “الدولة الإسلامية” على الراغبين بأداء فريضة الحج شروطًا لمغادرة مناطق سيطرته، على أن يضمن عودتهم، بعدما منع الناس من السفر خارجها.
وحصلت عنب بلدي على قائمة بالشروط، التي تتضمن تزكية عنصرين من عناصر “التنظيم” للشخص المتقدم بالطلب، مع تقديم ضمانات للعودة مثل عقود العقارات، الأمر الذي يتقاطع مع ما نشرته صفحة “الباب الحدث”، المقربة من التنظيم في “فيس بوك”.
وحدد التنظيم عمر المتقدم بالطلب بأن يكون من مواليد 1970 ومادون، وأن يمتلك شهادة من الدورة الشرعية، وأن يرافق المرأة محرمًا.
وطالب الناس بتقديم أوراق ثبوتيه مثل صورة عن التصريح الرسمي للحج (الذي يحصل عنليه الناس من مكاتب في تركيا) وصورة عن الهوية الشخصية، وصورتين شخصيتين، لمكاتب الحج المنتشرة في مناطق سيطرته، كما أفاد ناشطٌ من سكان مدينة الباب لعنب بلدي.
وأفاد الناشط المقرب من دوائر التنظيم أن الأخير منع الناس من مغادرة مناطق سيطرته منذ سنة تقريبًا في مدينة الرقة، ومنذ خمسة أشهر في ريف حلب الشرقي وفي دير الزور، إلا للحالات الخاصة كالصحية، أو سيارات الإغاثة ونقل الوقود والبترول.
وأشار الناشط إلى أن شرط الحصول على إذن من التنظيم وعقد ملكية لعقار، لا يقتصر فقط على إذن الحج وإنما ينطبق على كل من يريد مغادرة مناطق التنظيم لضمان عودته.
وتشهد الحدود التركية المحاذية للمناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تشديدًا كبيرًا، من قبل حرس الحدود التركي، ما يقلل من إمكانية انتقال قاصدي الحج إلى تركيا ثم السفر باتجاه المملكة العربية السعودية.
ويرفض تنظيم “الدولة” سياسة المملكة العربية السعودية وسبق أن هدد الأسرة الحاكمة أكثر من مرة، ونفذ تفجيرات داخل المملكة.