لا أعلام للنظام السوري أو معارضيه، ولا دليل مبهم على كونها بلدة في ضواحي العاصمة دمشق، هي “السيدة زينب” التي حولتها طهران إلى ما يصفه ناشطو الثورة السورية بـ “مقاطعة إيرانية” بإشراف “حزب الله” اللبناني.
قبل يومين، جرت في مقام “السيدة زينب” “مراسم تكريمية” للقيادي البارز في “حزب الله”، مصطفى بدر الدين (ذو الفقار)، والذي قتل في ظروف غامضة، الجمعة 13 أيار، وفقًا لإعلام الحزب.
الإعلام الحربي للحزب، نشر صورًا في حسابه عبر موقع “تويتر”، الأربعاء، لمراسم تعتبر الأكبر من نوعها، نظرًا لعدد الحضور، إلى جانب الرايات وصور رموز شيعية إيرانية ولبنانية، أبرزها الخميني وخامنئي وحسن نصر الله وعماد مغنية، تتوسطها صورة “ذو الفقار”.
ورغم حضور عدد من ضباط الأسد هذه المناسبة، إلا أنها خلت من أي علم أو راية أو دلالة تشير إلى أن هذه المنطقة سورية بالأصل.
“احتلال إيراني بمباركة الأسد” هو التوصيف الأكثر تكرارًا من قبل الناشطين والحقوقيين السوريين، معتبرين أن دخول طهران العسكري وخسائرها الكبيرة في سوريا ليس دعمًا للأسد كما يقال، بل ترسيخ لـ “احتلال طائفي” يغير من بنية المجتمع وديمغرافيته.