قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن ” موسكو تسلمت طلبًا رسميًا من الجانب السوري للمساعدة في مشاريع استخراج النفط وتطوير البنى التحتية”.
وأضاف الوزير، في حديثٍ لوكالة “تاس” على هامش قمة “روسيا-آسيان” المنعقدة في سوتشي الروسية، اليوم الجمعة 20 أيار، أن “سوريا ناشدت شركات النفط الروسية لمساعدتها في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة”.
وأكد نوفاك أن روسيا ستتعاون مع سوريا من خلال شركات زاروبيج نفط ولوك أويل وغازبروم نفط.
وتسعى روسيا إلى بسط سيطرتها الاقتصادية على سوريا من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات مع النظام السوري، ويقول محللون إن روسيا أصبحت تتحكم به سياسيًا وعسكريًا.
النظام السوري وقع في نيسان الماضي، عددًا من الاتفاقيات مع الجانب الروسي، بينها اتفاقيتان بقيمة 600 و250 مليون يورو، من أجل إصلاح البنى التحتية التي دمرها الصراع.
رئيس حكومة النظام السوري، وائل الحلقي، قال لوكالة نوفوسيتي الروسية، في 26 نيسان، إنه تم التوصل مع الجانب الروسي إلى اتفاقية للحصول على التمويل اللازم لبناء محطة “تشرين-3” الكهربائية قرب دمشق، دون الكشف عن قيمة الاتفاقية، إلا أن صحيفة كوميرسانت الروسية، ذكرت في تموز العام الماضي، أن النظام السوري طلب من روسيا الاستثمار في مشروع المحطة بتكلفة قدرها مليار دولار.
وكان النظام السوري منح روسيا أول اتفاق للتنقيب عن النفط والغاز في مياه سوريا الإقليمية، ووقع الجانبان ما يعرف بـ “عقد عمريت” البحري، بقيمة 100 مليون دولار، للتنقيب عن النفط وتنميته وإنتاجه في المياه الإقليمية السورية، من جنوب طرطوس على الشاطئ وحتى بانياس، وبعمق 70 كيلومترًا، على أن يستمر لـ 25 عامًا.