وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، نداءً طالب من خلاله فصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” بضرورة وقف الاقتتال والاندماج في فصيل واحد.
وقال القرضاوي، في النداء الذي نشره موقعه الإلكتروني اليوم، الخميس 19 أيار، “آلمنا وأحزن كل مسلم صادق غيور ما يجري بين إخواننا من فصائل المقاومة في الغوطة الشرقية من مقتلة عظيمة، راح ضحيتها المئات من أطهر الناس وأصدق الناس.. كذلك ما حدث من أسر بعضهم لبعض، وحصار بعضهم لبعض”.
ورأى الداعية المصري المقيم في قطر أن الاندماج بين الفصيلين ضرورة ملحة، وقال “ينبغي أن يكون فيلق الرحمن جزءًا من جيش الإسلام، وأن يكون جيش الإسلام معبرًا عن فيلق الرحمن”.
وأردف في بيانه “ينبغي أن يندمج الفصيلان ليزدادوا قوة إلى قوتهم، وبأسًا إلى بأسهم، وصلابة إلى صلابتهم، فيكونوا قوة عصية على عدوهم، تتقدم إلى الأمام ولا تتقهقر إلى الخلف، يقاتلون عدوهم صفًا واحدًا”.
وأشار القرضاوي إلى أن “أمة الإسلام في المشارق والمغارب ترقب جهادكم، وتدعو الله أن ينصركم نصرًا مؤزرًا، ولا تنتظر منكم هذا التناحر، ولا تقبل منكم هذه الأفعال.. إن دماء الشهداء، وآلام الجرحى، وأعراض الحرائر، وأحزان الثكالى والأرامل، وأنات المعتقلين تصرخ فيكم: أن كفوا عن هذه المعارك الخاسرة”.
وحذر الداعية من أن الاقتتال سيطيل عمر النظام في دمشق، قائلًا “إن تمكن الخلاف منكم، ومحاولة بعضكم التغلب على البعض يطيل عمر عدوكم، إن لم يكن له في ذلك طوق النجاة”.
وتشهد الغوطة الشرقية منذ مطلع أيار الجاري اقتتالًا بين “جيش الإسلام” أبرز فصائلها من جهة، و”فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” من جهة أخرى، أدى إلى مقتل عشرات المدنيين والمقاتلين بين الطرفين، الأمر الذي اعتبره ناشطون سببًا لتقدم النظام بشكل كبير على المحور الجنوبي للغوطة.
–