استفاق أهالي الغوطة الشرقية فجر اليوم، الخميس 19 أيار، على أصوات تجدد الاشتباكات بين الفصائل المتنازعة، بينما اتهم فصيل “جيش الإسلام” الفصائل الأخرى بالهجوم على مواقعه.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة أن الاشتباكات بدأت في الساعة الثالثة من فجر اليوم، مشيرًا إلى أنها توقفت قرابة الساعة السابعة صباحًا، دون معرفة تفاصيل عن الخسائر بين الأطراف.
الناطق باسم قيادة أركان “جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار، قال اليوم عبر حسابه الرسمي في “تلغرام”، إن “جبهة النصرة” اعتدت على مواقع الجيش في منطقة الأشعري فجرًا، بينما نشر “فيلق الرحمن” تغريدة عبر حسابه الرسمي في “تويتر” أوضح فيها “نحمد الله على استجابة إخواننا لوقف الاقتتال و حقن الدماء، ونحن جاهزون للقاء الفوري و نترك للجنة ترتيب ذلك”.
ودعا الجيش في بيان نشره أمس، كلًا من “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” إلى لقاء “عاجل وطارئ” على الأرض، مشيرًا إلى أنه اطلع على بيان الفيلق، ودعا إلى “وقف النزاع وتسوية الخلافات والتوافق على سبل الحل”.
وكان “فيلق الرحمن” أكد في بيان له أمس أنه “لا ينسق بأي شكل من الأشكال مع جيش الفسطاط”، وأضاف في بيانه “ننفي وجود غرفة عمليات مشتركة أو ارتباك مع جيش الفسطاط أو أحد مكوناته، ولكننا أعلمناهم بنيتنا برد البغي والاعتداء علينا، وبالتالي منعوا مرور جيش الإسلام من مناطق سيطرتهم وردوا هجماته على نقاطهم ومقراتهم”.
وبينما تتراشق الفصائل بيانات بخصوص وقف الاقتتال، سلخت قوات الأسد صباح اليوم عشر بلدات عن القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، في حين يحمل أهالي الغوطة المسؤولية للفصائل المتناحرة التي “تركت الجبهات للقتال من أجل النفوذ والسلطة”، على حد وصفهم.
وقتل مدنيون بينهم أطفال وأكثر من 300 مقاتل خلال الاقتتال، وفق مصادر عنب بلدي في الغوطة، بينما لاتزال الفصائل تتبادل الاتهامات حول المسؤول عما يجري في الغوطة، ويصفون بعضهم بـ”المعتدين والبغاة”، ويؤكدون في بياناتهم على “وقف الاقتتال وحقن الدماء والوصول إلى حل يعيد العناصر إلى الجبهات الأساسية ضد قوات الأسد في الغوطة”.
–