لم تمضِ ساعات على الاقتحام الفاشل لقوات الأسد على أطراف مدينة داريا، حتى منيت هذه القوات بهزيمة أخرى في منطقة خان الشيح المجاورة، أفقدت النظام عددًا من عناصره وضباطه وآلياته.
فجر اليوم، الأربعاء 18 أيار، استعاد “لواء شهداء الإسلام” التابع للجيش الحر في داريا، نقطة كانت قد تقدمت لها قوات الأسد على أطراف المدينة، وقتل في العملية نحو 10 عناصر من الميليشيات العراقية، ليفشل الهجوم دون تحقيق أي تقدم يذكر.
وقال قائد عمليات الفصيل، أبو جعفر الحمصي، إن أربع دبابات وعربة “شيلكا” وكاسحتي ألغام، إلى جانب عشرات العناصر من قوات الأسد والميليشيا الداعمة، شاركت في الاقتحام، الذي تخلله استهداف المدينة بالقذائف المتنوعة.
وأوضح الحمصي، وفق ما نقلت عنه صفحة الفصيل في “فيس بوك” قبل قليل، أن هذه القوات سيطرت عصر أمس على منزل مؤلف من غرفة ومطبخ، ليثبتوا داخله عناصر من الميليشيات العراقية، قبل أن يستعيده “الجيش الحر”.
بالتوازي مع ذلك، استعادت فصائل “الجيش الحر” كافة النقاط التي خسرتها على محور “أوتستراد السلام” شمال غرب خان الشيح في الغوطة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن فصائل المنطقة استولت على دبابة وعدد من سيارات الدفع الرباعي، وقتلت نحو 30 عنصرًا من قوات الأسد وأسرت عنصرًا واحدًا على الأقل، خلال المعارك التي استمرت حتى فجر اليوم.
النظام السوري، رد في المقابل باستهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي والمروحي، ورصد ناشطون سقوط 12 برميلًا متفجرًا على المنطقة، منذ الصباح الباكر.
وكانت قوات الأسد نفذت مجزرة في خان الشيح، الثلاثاء، راح ضحيتها نحو عشرة مدنيين على الأقل، جراء القصف المدفعي والجوي الذي طالها أمس، بالتزامن مع محاولات اقتحامها.