الإمارات تنشئ مخيمًا للاجئين السوريين في اليونان
بدأت منظمة الهلال الأحمر الإماراتي بإنشاء مخيم للاجئين السوريين على الأراضي اليونانية اليوم، الأربعاء 18 أيار، وبحسب الوكالة الرسمية الإماراتية فإن الخطوة جاءت “بتوجيه من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان”.
وأوضحت الوكالة أن المنظمة “شرعت في إجراء الترتيبات اللازمة لإنشاء المخيم بالسرعة التي تتطلبها ظروف اللاجئين الحالية”، على أن يستوعب المخيم في مرحلته الأولى ألفي لاجئ ويقام في مدينة لاريسا، التي تبعد حوالي 360 كيلو مترًا من العاصمة أثينا.
الهلال الاحمر وقع الاتفاقية اليوم مع الصليب الأحمر اليوناني، للبدء في الخطوات العملية لإنشاء المخيم، وحددت بنود الاتفاقية أطر التعاون بين الجانين، والتزامات كل طرف لإنجاز المخيم، “الذي من شأنه أن يخفف من معاناة اللاجئين ويعمل على توفير احتياجاتهم في المأوى والغذاء والصحة والخدمات الضرورية الأخرى”، بحسب الوكالة.
رئيس وفد الهلال الأحمر إلى اليونان، والأمين العام للمنظمة، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، وقع الاتفاقية مع رئيس منظمة الصليب الأحمر اليونانية، الدكتور أنطونيوس أفقرينوس، وأكد الفلاحي في تصريحات صحفية عقب مراسم التوقيع أن “توجيهات قيادة الدولة الرشيدة في هذا الصدد تأتي تعزيزًا للمبادرات التنموية والإنسانية التي تضطلع بها دولة الإمارات تجاه اللاجئين السوريين”.
ولا تزال المبادرات مستمرة في جميع الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وخاصة الأردن و لبنان والعراق، وفق الفلاحي.
وانتقدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، آذار الماضي، وقالت إنها لن تكون جزءًا من مراكز اعتقال إلزامية للمهاجرين غير النظاميين في اليونان.
وانخفض عدد اللاجئين الواصلين إلى اليونان عبر البحر من تركيا بنسبة 88% خلال نيسان الماضي، نتيجة إغلاق الحدود أمامهم بعد الاتفاق الأوروبي- التركي، بحسب منظمة الهجرة الدولية، وأكدت الجمعة الماضي أن عدد اللاجئين الذين وصلوا اليونان نيسان الماضي، بلغ 3360 شخصًا، مقابل 26971 في آذار.
وبينما يعاني اللاجئون هناك ظروفًا إنسانية صعبة، يحاول بعضهم الفرار بطرق غير شرعية من اليونان باتجاه مقدونيا وصربيا، معرضين حياتهم للخطر، إلا أن قسمًا كبيرًا منهم ضبط من قبل شرطة الحدود وأعيد إلى المخيمات المنتشرة في اليونان وأبرزها “إيدوميني”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :