أصدر المجلس المحلي لمدينة حلب والدفاع المدني فيها بيانًا مشتركًا اليوم، الأربعاء 18 أيار، تضمن دعوات للمنظمات الإنسانية والهيئات الدولية، للتدخل السريع وحماية طريق “الكاستيلو”.
وطالب البيان بحماية العاملين في المجال الإنساني، والطريق الوحيد إلى حلب لضمان استمرار الخدمات الإنسانية (غذائية وطبية)، على اعتبار أن “قطعه يهدد بتفاقم كارثة إنسانية في المدينة”.
وأكد كل من المجلس المحلي والدفاع المدني أن كلًا من “عصابات الأسد و YPG الإجرامية تقطع طريق المحروقات بشكل مستمر وممنهج بهدف منع وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب البالغ عدد سكانها 400 ألف نسمة”، وأردف البيان “رغم كل الظروف الصعبة والتي أصبح العمل فيها شبه مستحيل، إلا أننا نقوم بتقديم الخدمات وفق الإمكانيات المتاحة”.
الطائرات المروحية شنت صباح اليوم غارات جوية مكثفة، استهدفت أطراف طريق “الكاستيلو” ومخيم حندرات ودوار الجندول، في ظل استمرار الاشتباكات على جبهة حندرات التي تحاول قوات الأسد التقدم فيها على حساب المعارضة منذ أيام.
ووثق ناشطون سقوط أكثر من 15 برميلًا متفجرًا على المنطقة، بعد قصفها بعشرات الغارات منذ صباح أمس الأربعاء، وسقط إثر القصف جرحى مدنيون.
وكان مراسل عنب بلدي في حلب أكد أن الطريق مغلق بشكل كامل حاليًا، لافتًا إلى أن العديد من العائلات مازالت تحاول الخروج من حلب، إلا أنها لا تستطيع بسبب إغلاقه واستهداف السيارات المدنية فيه.
ويهدّد قطع الطريق عائلات الأحياء المحررة في حلب، إذ يعتبر “الكاستيلو” الشريان الوحيد إلى المدينة، بينما تحاول قوات الأسد منذ فترة قطعه، من خلال هجومها المستمر على مخيم حندرات المجاور، إلا أن جميع محاولاتها لم تنجح.
–