نظم فريق “توثيق انتهاكات جبهة النصرة JNV”، حملة تحت عنوان “أطفال لاجنود”، للحد من تجنيد الأطفال في سوريا، واستهدفت الحملة الأطفال في الشمال السوري.
وتتضمن الحملة، التي بدأت مطلع أيار الجاري، نشاطات عدة، وفق منسقها الناشط عاصم زيدان، وقال إنها جاءت بعد أن لاقت الظاهرة لاقت انتشارًا واسعًا في سوريا وبالأخص في الشمال السوري، عازيًا السبب إلى “غياب المؤسسات التعليمية ووجود التنظيمات المتطرفة التي تشجع على الظاهرة وتحمل بدورها سلبيات على المدى القريب والبعيد”.
زيدان أوضح أن فريق الحملة وثق تجنيد 500 طفل بعد حملة “انفر” التي أطلقها مركز “دعاة الجهاد”، برئاسة الداعية عبد الله المحيسني المقرب من النصرة، نيسان الماضي، واعتبر الناشط أنها “تهدف إلى زج أكبر عدد من الأطفال في معسكرات تنظيم القاعدة”.
وتستهدف “انفر” بحسب توصيفها، الشباب السوري الذين مازالوا في سوريا أو من لجأ منهم إلى تركيا، بالدرجة الأولى، ولا تشترط موافقة الأهل “كون الدفاع عن الدين والأهل فرض عين”، لكنها تشترط “ترك مسائل التكفير لأهل العلم والتحرز في دماء المسلمين”.
نشاطات الحملة
وتضم “أطفال لاجنود” مجموعة من الفرق في مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي، وأشار زيدان إلى أنها “غير ممولة من أي جهة لا إداريًا أو ماليًا، إلا أنها ضمن حملات المناصرة التي نظمها الفريق، للوصول إلى مجتمع مدني سليم خال من الظواهر السلبية”.
وتستهدف الأهالي إلى جانب أبنائهم، متضمنة جلسات نقاش معهم يديرها نشطاء ومدرسون، إضافة إلى حملات “غرافيتي”(رسم على الجدران)، تحوي جملًا وعبارات تستهدف المجتمع السوري بشكل عام، وفق منسق الحملة.
كما يوزع الفريق حاليًا بوسترات للأطفال، صممت كي تكون قريبة من ذهن الطفل، إضافة إلى بروشورات للأهالي “تحذر من عواقب الظاهرة”.
وحول عمل الفريق، أشار زيدان إلى أنه عبارة عن مجموعة من الناشطين بدؤوا بتوثيق انتهاكات “النصرة” وتنظيم “جند الأقصى” في الشمال السوري، مطلع عام 2015، لافتًا إلى أن نشاطاته محدودة “بسبب التضييق في المنطقة حاليًا”، ونظم سابقًا حملات “غرافيتي” على جدران الشوارع والمدارس “جميعها كانت ضد القاعدة”.
ويعمل ناشطو الفريق في تركيا، بينما يشارك بعضهم من الداخل السوري، بالتنسيق مع فرق وناشطين آخرين، من أجل الحصول على معلومات التوثيق، وفق القائمين عليه.
وتعرضت “جبهة النصرة” مؤخرًا لانتقادات واسعة، وخاصة بعد اقتحامها مقرات “الفرقة 13” في مدينة معرة النعمان، وخرجت ضدها مظاهرات في أكثر من منطقة، في حين مازالت مستمرة حتى اليوم داخل المدينة.
–