عين “حزب الله” اللبناني، مصطفى مغنية، خليفة للقائد العسكري، مصطفى بدر الدين، الذي قتل في ظروف غامضة سوريا، الجمعة 13 أيار.
وقالت مصادر لبنانية لصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الثلاثاء 17 أيار، إن تعيين مغنية يأتي بعد زيارة قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، المفاجئة إلى بيروت بمشاركة فريق تحقيق إيراني، من أجل ترتيب الوضع الداخلي للحزب، ومراجعة شاملة لأمن قيادات الحزب في لبنان وسوريا، بعد احتمال تعرضها للاختراق من قبل أجهزة غربية.
مصطفى مغنية هو ابن القيادي عماد مغنية، الذي اغتيل في العاصمة السورية دمشق في 2008، وشقيق جهاد الذي قتل مع ستة عناصر من الحزب إثر غارة إسرائيلية على هضبة الجولان في بداية 2015، وابن أخت مصطفى بدر الدين الذي حل مكانه.
مغنية من مواليد كانون الثاني عام 1987 في طهران، ويعدّ من الشخصيات الغامضة في الحزب إذ ليس له أي صورة ولم يظهر يومًا عبر وسائل الإعلام، خاصة عند مقتل والده بعكس أخيه جهاد، وذلك بناءً على توصيات من الحزب لتسليمه مناصب قيادية هامة في المستقبل.
وقالت “الشرق الأوسط” إن الباحث في شؤون الاستخبارات، الإسرائيلي رونين سولومون، أوضح أن “مصطفى تدرب في إيران، وبعد مقتل والده اقترب أكثر من خاله بدر الدين، وشارك مع الأجهزة الأمنية الخاصة به، وتولى مناصب متعلقة بالأمن الشخصي لأعضاء كبار في التنظيم”.
وكانت “لوفيغارو” الفرنسية، قالت إن “حزب الله” اعتقل مصطفى بدر الدين نهاية العام الماضي، بتهمة التجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA” وإسرائيل، إلا أن الحزب نفى ما اعتبره “إشاعات”، مؤكدًا أن الرجل لا يزال يُمارس واجبه داخل الحزب.
ويحارب “حزب الله” إلى جانب النظام في سوريا وشارك في معارك عديدة أبرزها معركة القصير في حمص، وخسر شخصيات قيادية بارزة في سوريا آخرها كان بدر الدين المسؤول العسكري الأعلى للحزب، وهو أحد المتهمين من المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.